وصلت مدة التأخير في إنهاء الأشغال في المشروع الملكي “برج الناظور” في آسفي إلى 8 سنوات، وكشفت معطيات ذات صلة أن هذا المشروع الهام، الذي كان موجها لتستفيد منه 20 ألف نسمة، لم يكتمل بعد ولم تنجز به مرافق كبيرة قدمت للملك في البطاقة التقنية، ومن بينها منتزه بيئي أخضر يمتد على مساحة 10 هكتارات في منطقة سيدي بوزيد السياحية. وشهد مشروع “برج الناظور” السكني، الذي أعطى الملك محمد السادس أشغال انطلاقته في سنة 2008 بغلاف مالي كبير يصل إلى مليار و467 مليون درهم، العديد من المشاكل، من بينها البطء والتأخير في إنهاء الأشغال حسب الجدولة الزمنية المنصوص عليها في دفتر التحملات، بالإضافة إلى انتهاء الصلاحية القانونية لرخصة التجهيز المسلمة لشركة “العمران”، واختفاء منتزه حضري كبير قدم للملك في التصميم الأصلي يمتد على مساحة 10 هكتارات، قبل أن يتم حذفه في التصميم المعدل وتسلم بشأنه بلدية آسفي شهادة التسليم، رغم مخالفته للتصميم الأصلي المقدم للملك، والذي وافقت عليه جميع السلطات بما فيها قطاع التعمير بالبلدية والعمالة والوكالة الحضرية ورد “الأخبار”. والتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش من قاضي التحقيق أن يجري بحثا قانونيا مع العمدة لبداوي ومن معه، ويتخذ أمرا بإخضاعهم لتدابير المراقبة القضائية بسحب جوازات سفرهم وإغلاق الحدود في حقهم، حيث وجه لعبد الجليل لبداوي تهمة جناية التزوير في محرر رسمي واستعماله وتبديد أموال عامة موضوعة تحت تصرفه بمقتضى وظيفته، في حين توبع كل من عيد الحق الفلاحي، رئيس القسم التقني بمجلس مدينة آسفي، وعبد الجليل بازيزي، الرئيس السابق لقسم التعمير، بجناية التزوير في محرر رسمي والمشاركة في محاولة تبديد أموال عامة، طبقا للأفعال المنصوص عليها في الفصول 356، و353، و351, و114، و129، و241، من القانون الجنائي.