شرعت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) في إنجاز الشطر الثاني من أشغال البحث والحفريات الأثرية بموقع “دار البارود” بالمدينة العتيقة لسلا، ذي الأهمية التاريخية والأركيولوجية والفنية البالغة، وذلك استكمالا لحفريات الإنقاذ التي أنجزت بالموقع. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الجمعة، أنها ستعمل، في إطار مشروع “دار البارود”، على إنجاز مركز للتعريف بالتراث بالموقع، تناط به مهام التعريف بتاريخ وتراث مدينة سلا من جهة، وبالبنيات الأركيولوجية لهذا الحي الحرفي التراثي من جهة أخرى. وأضافت أن الحفريات المقامة بالموقع كانت قد مكنت من الكشف عن حي حرفي متكامل لصناعة الفخار يعود إلى الفترة الوسيطية الممتدة ما بين القرنين 12 و 14 م، يحتوي على أربعين فرنا، بالإضافة إلى عدة ورشات حرفية وبقايا أثرية مختلفة تعود إلى فترات لاحقة، فضلا عن توفره على كميات مهمة من الخزف باختلاف أنواعه. وسيمكن هذا الاكتشاف – يضيف البلاغ – من وضع تصنيف مرجعي من شأنه تيسير وتدقيق تأريخ الحقب الكرونولوجية بالمواقع الأثرية المعاصرة له، بالإضافة إلى إعطائه دفعة قوية للبحث العلمي في الأركيولوجيا الإسلامية بالمغرب وحتى الغرب الإسلامي، لاسيما في مجال الخزفيات.