أصدرت غرفة الجنايات لدى محكمة الإستئناف بتطوان، مساء أمس الأربعاء حكمها في حق بارون المخدرات "الشعيري" الذي توبع بتهم ثقيلة. و قضت المحكمة بسجن بارون المخدرات المذكور ب12 سنة سجناً نافذاً ، بعد إلغاء المسطرة الغيابية، وإدانته بتهم تكوين عصابة اجرامية و الحيازة و الاتجار في المخدرات و تصديرها الى الخارج و حيازة بضاعة أجنبية دون سند مشروع، الزوارق و المعدات و خرق المقتضيات المتعلقة بحركة و حيازة المخدرات و المواد المخدرة داخل دائرة الجمارك و تصديرها و محاولة القتل العمد مع سبق الاصرار و الترصد. غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بتطوان، كانت قد برأت البارون الشهير ب"الشعيري"، والذي أوقفته عناصر الشرطة بالفنيدق-المضيق بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في دجنبر 2017. وبرأت المحكمة البارون من تهمة تكوين عصابة إجرامية، كما أسقطت عنه تهمة الاتجار الدولي في المخدرات، بعدما تقادمت المساطر الاستنادية ضده، التي بدأت منذ 2003، وتوبع فيها 16 متهما بقضايا ترتبط بالاتجار الدولي في الشيرا، كان آخرهم متهم سقط في 2015، وقضت فيه حقه العدالة بعقوبة 10 سنوات سجنا، بعدما أظهرت التحقيقات معهم استعمال قوارب لنقل وشحن المخدرات في اتجاه إسبانيا، وأحيلوا على النيابة العامة، وقضت في حقهم المحاكم المختصة العقوبات حبسية مشددة. و سبق لبارون المخدرات "الرماش" أن ذكر اسم البارون "الشعيري"، أثناء التحقيقات الماراثونية التي باشرتها معه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، حول مجموعة من الملفات المتعلقة بالاتجار الدولي في المخدرات واستعمال أسلحة بدون ترخيص، وتكوين عصابة إجرامية. وكانت فرقة ولائية خاصة، تابعة لقسم الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، تمكنت سنة 2017 ، من إلقاء القبض على بارون المخدرات "الشعيري"، والذي سبق وتمكن من الفرار من زفاف ابنته "الأسطوري" الذي أقيم قبل أشهر، بالفنيدق، وتمت مداهمته من طرف أفراد الضابطة القضائية مرفوقين بمسؤولين امنيين من مختلف الرتب، لكن المبحوث عنه دوليا بتهم تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، غادر الحفل دقائق قبل تنفيذ عملية الاقتحام.