قام مجموعة من الملثمين، مساء أمس السبت بمهاجمة سيارات تابعة للقوة العمومية بمدينة العيون، و تحديداً بمحج محمد السادس (شارع السمارة). وحسب مصادر محلية، فإن الملثمين، استعملوا الحجارة في مهاجمة دوريات الأمن، مرددين شعارات موالية لجبهة البوليساريو. من جهة أخرى وجهت جبهة البوليساريو عبر ممثلها بنيويورك سيدي محمد عمار رسالة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو، كولين ستيوارت حول الاحداث التي شهدتها مدينة السمارة مؤخرا. وارسل ممثل البوليساريو بنيويورك رسالة مماثلة إلى مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة المكلفين بكل من إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وإدارة عمليات السلام وكذلك إلى أعضاء مجلس الأمن. وفي ختام الرسالة ، أكد ممثل الجبهة لدى الأممالمتحدة على أنه “أصبح من الضروري أن تتخذ الأممالمتحدة، من خلال بعثتها الموجودة في الصحراء الدور المنوط بها في الحفاظ على امن المدنيين الصحراويين بالمنطقة”. وحري بالذكر إلى ان المديرية العامة للأمن الوطني قد عممت بلاغ توضيحي موجه للرأي العام والمحلي تبين فيه الحقائق التي رافقت احداث مدينة السمارة مؤخرا ، و التي اصبحت حديث الساعة على وسائل التواصل الإجتماعي بمختلف مدن الصحراء. و قال بلاغ صادر عن مديرية الأمن الوطني أن فرقة الشرطة القضائية بمدينة السمارة أوقفت شخصاً مبحوث عنه بموجب ثماني مذكرات بحث وطنية من أجل قضايا المخدرات والعصيان والتخريب العمدي، وذلك بعدما تعمد الاصطدام بواسطة سيارة للدفع الرباعي مع مركبة للشرطة، متسببا في إصابة شرطيين بجروح، فضلا عن تعريض عنصر من الفيلق الخفيف للأمن للضرب والجرح بواسطة قضيب حديدي. وذكرت المديرية بأن المشتبه فيه كان رفقة مساهمين ومشاركين آخرين قد استغلوا الإفراج عن شخص مدان من أجل جرائم سابقة، تتعلق بالمس بالنظام العام والتعييب العمدي والتجمهر المسلح، وذلك بعد انتهاء العقوبة السالبة للحرية المحكوم عليه بها، فقاموا بافتعال أعمال شغب وتعريض عناصر الأمن للعنف بواسطة قضيب حديدي، ومحاولة دهسهم بسيارة رباعية الدفع، وهي الأحداث التي وثقتها مقاطع مصورة منشورة على شبكة الإنترنت. وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات، المنجزة من طرف عناصر الشرطة القضائية في إطار هذه القضية، أسفرت عن توقيف ثلاثة مشاركين آخرين ممن ظهروا في تلك المقاطع المصورة، وهم بصدد الاعتداء على عناصر الأمن أثناء مزاولتهم مهامهم وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة.