كشفت دراسة نشرت في العدد 52 من “دفاتر التخطيط” أن عدد سكان منطقة المغرب العربي يقدر حاليا بحوالي 100 مليون نسمة، أي حوالي 3ر1 في المائة من ساكنة العالم و8ر7 في المائة من سكان القارة الإفريقية. وأوضحت الدراسة، التي تحمل عنوان “الديموغرافيا المغاربية : واقع وآفاق”، أن السكان يتمركزون بشكل رئيسي بكل من الجزائر والمغرب، حيث بلغت نسبتهم على التوالي 1ر42 في المائة و3ر35 في المائة، بينما بلغت بتونس 7ر11 في المائة، تليها ليبيا (5ر6 في المائة) وموريتانيا (5ر4 في المائة). وأضافت أن متوسط معدلات النمو السكاني بكل من المغرب وتونس وليبيا والجزائر، بلغت على التوالي، خلال السنة الماضية، 06ر1 في المائة، و10ر1 في المائة، و4ر1 في المائة، و7ر1 في المائة. وأشارت الدراسة، التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن هذه الأرقام تظهر التقارب الحاصل بين السلوك الإنجابي بالبلدان المغاربية من جهة والبلدان الغربية والأسيوية الأكثر تقدما من جهة ثانية، مبرزة أن معدل النمو السكاني بموريتانيا يصل إلى 8ر2 في المائة، وذلك بسبب الخصوبة التي ما تزال مرتفعة. وتهدف هذه الدراسة إلى تحليل الدينامية الديموغرافية لبلدان المغرب العربي والتغيرات المختلفة التي أثرت عليها من 1980 إلى 2018، إضافة إلى رصد تأثير هذه التغييرات على المجالين الاقتصادي والاجتماعي وخاصة على الجوانب المتعلقة بالشيخوخة السكانية في السنوات القادمة، إلى جانب إبراز آثار التحول الديموغرافي في المغرب العربي، وما ينتج عنه من انخفاض في عدد السكان في سن التمدرس، والزيادة في عدد السكان في سن النشاط.