فضت السلطات الأمنية مساء أمس الأربعاء احتجاجات و معتصم للأساتذة المتعاقدين، الذين كانوا ينوون تنظيم مبيت أمام مبنى البرلمان في وسط العاصمة الرباط، حيث استعملت فيه خراطيم المياه والهراوات لتفريق الأساتذة الذين حضروا بالآلاف. و عاشت العاصمة الرباط ليلة أمس و صبيحة يومه الخميس عمليات كر و فر بين عناصر الأمن و الأساتذة المحتجين ، استعملت في خراطيم المياه و مختلف التشكيلات الأمنية. الأساتذة، و على طوال المسيرة الإحتجاجية رددوا شعارات مناوئة للحكومة ووزارة التربية والتعليم، مطالبين بإسقاط نظام التعاقد والإدماج الفوري والشامل في سلك الوظيفة العمومية، من أجل إنهاء إضراباتهم المتواصلة لأسبوعها الثامن على التوالي. شاحنات لرش المياه قامت بإبعاد الأساتذة المحتجين إلى مناطق بعيدة عن شارع محمد الخامس و قبة البرلمان ، حيث كان شارع الحسن الثاني المؤدي إلى محطة القامرة مسرحاً لعمليات تفريق حشود كبيرة من الاساتذة باستعمال الهراوات و المياه. و في ساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء أعلنت تنسيقية أساتذة التعاقد إنهاء الشكل الإحتجاجي لإحصاء عدد المصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفى السويسي فيما آخرون تلقوا العلاجات من طرف مواطنين مدوا لهم يد العون. و في الساعات الأولى من صبيحة يومه الخميس استسلم عدد من الأساتذة للنوم في الطرقات و الساحات و الحدائق فيما آخرون لجأوا إلى مقرات نقابية و خاصة الأستاذات.