تدخلت قوات الأمن، بقوة، ليلة أول أمس الأربعاء – الخميس لفض اعتصام الأساتذة المتعاقدين وأساتذة الزنزانة 9 على مستوى شارع محمد الخامس وسط العاصمة الرباط. واستعملت القوات العمومية خراطيم المياه لتفريق المعتصم الذي شارك فيه آلاف الأساتذة من مختلف جهات وأقاليم المملكة، والذين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط التعاقد وتندد بالمقاربة الأمنية لملفهم. وعلى إثر هذا التدخل، أصيب عشرات الأساتذة من ضمنهم بعض الحالات الخطيرة، حيث نقل عدد منهم على وجه السرعة إلى مستشفى بن سينا بالرباط، حيث علمت “بيان اليوم” أن أزيد من أربع حالات تعرضت لكسور خطيرة على مستوى الظهر واليدين والرجلين، فيما تشير بعض المعطيات إلى دخول أستاذ في حالة غيبوبة. المطاردات الأمنية استمرت طيلة ليلة الأربعاء وصبيحة أمس الخميس لتمتد من وسط العاصمة الرباط إلى الأحياء المجاورة بكل من المحيط ويعقوب المنصور ومنطقة القامرة وأكدال وحسان، وذلك لثني الأساتذة عن العودة للمعتصم قبالة البرلمان. هذا، وكان الأساتذة المتعاقدون قد مددوا الإنزال الوطني بالرباط، الذي انطلق الاثنين الماضي، إلى حدود يومه الجمعة مع إمكانية التمديد من جديد، وذلك احتجاجا على تعليق الوزارة للحوار والاستمرار في إجراءات العزل والطرد بعدد من الأكاديميات الجهوية. إلى ذلك، يخوض التنسيق النقابي الخماسي بقطاع التعليم المكون من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الحرة للتعلم، النقابة الوطنية للتعليم، الجامعة الوطنية للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي – إضرابات جزئية يومه الجمعة، بالإضافة إلى وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية، للتنديد بالمقاربة الأمنية لملف الأساتذة المتعاقدين وأساتذة الزنزانة 9.