حذر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكش –أسفي من خطورة الوضع الصحي المتأزم بالجهة وذلك على ضوء ما تعرفه الساحة من اعتصامات للشغيلة الصحية بكل من المديرية الجهوية للصحة ومستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية والنفسية بمراكش. الإعتصامات دخلت يومها التاسع عشر دون أي التفاتة من المديرة الجهوية للصحة و المسؤولين أو استجابة لمطالب المهنيين و التي وصفوها ب”المشروعة و العادلة” . وحسب اطر النقابة فإن إدارة المستشفى تقابل الإعتصامات ب”صمت مطبق وتغييب كامل ومتعمد لأي حوار جاد قد يقود لحلحلة المشاكل العالقة ويخرج بها من هذا المنزلق الخطير”. و ذكرت أن الاجتماع الأخير الذي انعقد بأمر من والي جهة مراكش أسفي بتاريخ 06/03/2019 وترأسه الكاتب العام للولاية بعث فيهم بصيص أمل لحل المشاكل البنيوية لمستشفى سعادة للأمراض العقلية، وتشكيل لجنة ولائية مكونة من مهندسين وتقنيين وأعضاء من النقابة الوطنية للصحة العمومية لتتبع الاشغال والإصلاحات. كما وعد الكاتب العام للولاية بعقد اجتماع مع المديرة الجهوية لحل باقي المشاكل الإدارية العالقة الشيء الذي لم يحصل مما جعل هذه الأحلام تتبخر كسابقيها لتعود لديهم الشكوك من جديد حول جدية هذه الوعود و الأماني. النقابة طالبت بفتح طلبات الترشح لمناصب رئيس قطب الشؤون الإدارية، تقني في المعلومات، تقني في حفظ الصحة ، نقني في التغذية ، معد صيدلي و صرف مستحقات الحراسة للأشهر الست الأخيرة من سنة: 2018 و منح الأطر الصحية العاملة كامل الألبسة الوظيفية و إيجاد حل جذري للعراقيل التي يتعرض لها الممرضات والممرضون الذين يرافقون المرضى أثناء نقلهم لمؤسسات صحية خارج المستشفى و ذكروا بعدم تمتيع الأطر الصحية المصاحبة للمرضى بورقة الأمر بمهمة و غياب مذكرات المصلحة بالنسبة للممرضين رؤساء المصالح. و حمل المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المديرة الجهوية للصحة ومديرة مستشفى ابن النفيس كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع بكل من مستشفى سعادة ومستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية و طالبهما بالإنكباب الجدي والفوري على حل مشاكلهما العالقة. كما ندد بما أسماه ” سياسة الترهيب والوعيد والضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها المناضلون الشرفاء الذين يرفضون الفساد ويحاربون المفسدين”.