وجهت المحكمة الفدرالية بمدينة “وايت بلينس” بولاية نيويوركالأمريكية تهماً ثقيلة لشخصين ضمن البعثة الدبلوماسية المغربية في نيويورك. و أعلنت وزارة العدل الأمريكية على موقعها الرسمي ، اعتقال سيدة تدعى (ماريا لويزا استريلا الجعيدي) ، في منطقة “أنكرمدال” ، فيما لازالت شقيقتها المسماة (رامون سينغسون استريلا) فارة. و كشفت وزارة العدل الأمريكية أن الشخصين ، قاما بجلب أشخاص من جنسية فلبينية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للإشتغال في القنصلية المغربية بنيويورك قبل أن تعمد السيدة المعتقلة إلى استغلالهم في أعمال منزلية و بالتالي ارتكابها لجريمة الإحتيال على السلطات الأمريكية. كما ذكرت ذات المصادر أن السيدة “الجعيدي” المعتقلة ، حرمت سبع عاملات من جنسية فلبينية من حقوقهن الإجتماعية التي تمنحها إياهم التأشيرة التي حصلن عليها لدخولهن الولاياتالمتحدةالأمريكية ، بداية من سنة 2006 إلى غاية 2016. و أضافت أن المعتقلة تآمرت مع شقيقها و زوجها الدبلوماسي المعتمد لدى البعثة المغربية بالأمم المتحدة برتبة سفير، للتحايل على السلطات الأمريكية عبر جلب عمال فلبنيين للإشتغال في القنصلية المغربية قبل أن يجدوا أنفسهم عمال في منزل العائلة. و أشارت إلى أن السيدة “الجعيدي” و زوجها السفير قدما بيانات كاذبة للسلطات الأمريكية للحصول على تأشيرات لعاملات فلبينيات بمساعدة شقيقتها المقيمة في الفلبين. و أوعزت الأخيرة حسب ذات المصادر دائماً إلى العاملات الفلبينيات بالإدلاء ببيانات كاذبة لدى السفارة الأمريكية في مانيلا للحصول على التأشيرة. و ذكرت وزارة العدل الأمريكية أن الثلاثي المتورط في الفضيحة ، زعموا أن العاملات الفلبينيات سيشتغلن كأمناء ومساعدين إداريين أو فنيين في البعثة المغربية أو في القنصلية العامة للمملكة في مانهاتن. و أضافت أن العائلة قامت بتقديم عقود عمل احتيالية إلى وزارة الخارجية الأمريكية و أقدمت على سحب جوازات سفر العمال الذين كانوا يشتغلون 7 أيام في الأسبوع دون توقف ، و منحهم رواتب هزيلة بالإضافة لحرمانهم من الإجازات المرضية ، و التأمين الصحي. و أكدت أنه بمجرد وصول العاملات الفلبينيات إلى نيويورك ، استخدمت السيدة المعتقلة و زوجها السفير العمال كسائقيهم الشخصيين ، و مساعدين منزليين ، و مزارعين ، و مساعدين في مقر إقامتهم في منطقة “برونكسفيل” بنيويورك ، وكذلك في مزرعتهم في “أنكرامديل” ضواحي نيويورك.