تسلمت ‘الخطوط الملكية المغربية' بشكل رسمي الطائرة الثانية من شركة ‘بوينغ' وهي من آخر ما استجد في عالم الطيران ضمن طلبية من أربع طائرات من نفس النوع. الطائرة التي حلت بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، من نوع B737MAX قادمة من الولاياتالمتحدة، تعتبر من الجيل الجديدة لطائرات ‘بوينغ' للرحلات الطويلة والعابرة للمحيطات كما تعتبر من أقل الطائرات استهلاكاً للوقود . وتعتبر هذه الطائرة ضمن الطائرات الحديثة التي شرع المغرب في تسلمها لتوسيع أسطوله من الطائرات الحديثة، والتي تتوفر على آخر تكنولوجيا الطيران الذكية في العالم. و تمكنت الشركة المغربية، من توسيع تواجدها على المستوى الدولي، باطلاق خطوط جوية مباشرة باتجاه الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث انتقلت عدد الخطوط المباشرة من واحد الى 4 خطوط مباشرة، حيث سيتضاعف خطي ‘ميامي' في أبريل المقبل و خط ‘بوسطن' في يونيو المقبل، بعد خطي واشنطن و نيويورك المباشرين. و شكلت الاستراتيجية الجديدة للشركة الوطنية المغربية، في تطوير الأسطول و تحديثه، سمة رئيسية، حيث أصبح زبناء ‘لارام' يلمسون التغير الكبير على مستوى الخدمات و الراحة على متن طائراتها بمختلف الاتجاهات. وكان المٓلك محمد السادس قد أعطى انطلاقة أول طائرة بوينغ 9-787 بمطار الرباطسلا، وهي الطائرة التي قدمت الشركة الوطنية بشأنها طلبية، الأكبر حجما والأكثر فاعلية، إلى الخمس طائرات بوينغ 8-787، التي تستغلها الخطوط الملكية المغربية، مما سيمكن هذه الأخيرة من توفير رحلات جوية نحو وجهات جديدة عبر رحلة مباشرة، وبذلك تعزز شبكتها التي تشمل أزيد من 90 وجهة دولية. ويفوق طول طائرة البوينغ 9-787 نظيرتها 8-787 بستة أمتار، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 302 مسافر (بأكثر من 28 مقعد مقارنة مع بوينغ 8-787)، كما يمكنها الطيران على مسافة تتجاوز 14 ألف و140 كيلومتر بنظام نموذجي من مستويين. وستمكن هذه القدرة الإضافية الخطوط الملكية المغربية من توسيع مجال عملها، مع تحسين الربحية الخاصة بخطوطها، لاسيما بفضل النجاعة الطاقية لهذه الطائرة، مع تقليص استهلاك البنزين وانبعاثات الكربون بنسبة 25 في المائة مقارنة مع الطائرات الأخرى طويلة المدى.