سلمت بوينغ أول طائراتها من طراز "بوينغ 737 MAX للخطوط الجوية الملكية المغربية، وذلك بعد أن تسلمت الأخيرة طائرة دريملاينر 787-9 الأسبوع الماضي، فيما ستتسلم في الأشهر المقبلة ثلاث طائرات كجزء من خطتها الإستراتيجية لتطوير خدماتها. وفي هذا الإطار قال بيان للخطوط الملكية المغربية: "نحن سعداء لاستقبال أول 737 MAX وسرعان ما سنستقبل ثلاث طائرات أخرى من العائلة نفسها لتعزيز أسطولنا من الطائرات متوسطة المدى، والذي يمثل العمود الفقري لأسطول الخطوط الجوية الملكية المغربية". ويضيف البيان: "اختيار هذا النوع من الطائرات يأتي في إطار إستراتيجيتنا الرامية إلى التوسيع والتحديث المستمر لأسطولنا. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من إعلان دعوة للخطوط الجوية الملكية المغربية للانضمام إلى تحالف "ون وورلد" المرموق". وقال عبد الحميد عدو، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية: "هذا سوف يساعد على تعزيز مكانتنا الرائدة في القارة". الطائرة الجديدة تتمكن من السفر لمسافة 1112 كيلومترًا إضافيًا، مع استهلاك وقود أقل بنسبة 14 بالمائة، بالإضافة إلى ذلك يمكنها استيعاب ما يصل إلى 178 راكبًا في تكوين قياسي من طابقين وتغطية 6.570 كيلومترًا. وتخطط الخطوط الجوية الملكية المغربية لتشغيل طائراتها من طراز 737 MAX 8 بكل من الدارالبيضاء وأكرا بغانا ولاغوس بنيجيريا ولندن وهيثرو بإنجلترا، ثم بولونيا بإيطاليا وباريس بمطاري أورلي ورواسي شارل ديغول. وتملك الخطوط الجوية الملكية المغربية الآن أكثر الطائرات كفاءة في القطاعات العريضة ذات الممر الواحد والقدرة المتوسطة. وفي هذا الإطار قال إحسان منير، نائب رئيس المبيعات والتسويق في بوينغ، إن "هذا الجمع بين الكفاءة والأداء سيمكن الناقل الوطني المغربي من تنمية شبكته وعملياته بشكل مربح"، ويضيف: "يسعدنا أن ننفذ عمليتين رئيسيتين في الشهر نفسه مع الخطوط الجوية الملكية المغربية، وهي شريك أساسي لبوينغ منذ فترة طويلة. فعلى مدار 50 عامًا كان لنا شرف رؤية هذه الشركة تقلع بطائرات بوينغ، ونتطلع إلى كتابة فصل جديد في هذا التاريخ المشترك". وتعد طائرة 737 MAX أسرع الطائرات مبيعا في تاريخ شركة بوينغ، إذ تم تقديم ما يقرب من 4800 طلب من أكثر من 100 عميل في جميع أنحاء العالم.