عادت فضيحة وفيات الرضع في مستشفى الولادة بابن سينا بالرباط، الى الواجهة، بعد أزيد من ثمانية اشهر على اعلان وزارة الصحة فتح تحقيق في الموضوع، وهو التحقيق الذي جاء على خلفية تقرير رصد ارتفاع نسبة وفيات الرضع المواليد حديثا خلال سنتي 2017 و 2018، بالمقارنة مع باقي السنوات السابقة. وطالبت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة- الحق في الحياة، وزير الصحة، أناس الدكالي، بإخراج نتائج التحقيق في الموضوع الى العلن، موضحة ان “عشرات الرضع يرحلون بسبب الإهمال، والاخطاء في التشخيص، او بسبب تأخر الطبيب وغياب أماكن بقسم الإنعاش التابع لمستشفى الأطفال السويسي بالرباط، مما ترجم ارتفاع نسبة وفيات الأطفال الجدد الى 33.33 بالمائة، فضيحة مازالت تنتظر الكشف عن تفاصيلها تورد “الأخبار”. ومن جهته، قال لحبيب كروم، عضو الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، إن “الوزارة التي أوفدت المفتشية العامة للصحة الى مستشفى الولادة بالسويسي بعد خروج تقارير الى العلن تكشف فضيحة نسبة وفيات المواليد حديثا نتيجة الإهمال، لم تكلف نفسها اطلاع الراي العام على نتائج التحقيق او المراحل التي وصلتها والمعطيات التي تم التوصل اليها”. وأضاف، ان “مصالح المفتشية العامة لوزارة الصحة، أمضت ازيد من 50 يوما في مصالح المستشفى المذكور، في اطار عملية التحقيق التي اكتملت”. وأكد المصدر ذاته، على ان المفتشية أنجزت تقريرا بالمهمة ووجهته الى الوزارة الوصية، غير ان لم يتم ملاحظة أي تحرك للجهات المسؤولة من اجل محاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة ، وفقدان العشرات من الأرواح البريئة. حسب تعبيره.