عرفت دورة فبراير لمجلس مدينة أكادير صبيحة يومه الخميس ، واقعة تكسير سيارة نائب رئيس المجلس محمد بلفقيه من طرف مجهولين ، في الوقت الذي غاب مستشارون عن اجتماع الدورة وهم أربع نواب للرئيس المالوكي و مستشارين آخرين سبق أن راسلوا الأمين العام لحزب العدالة و التنمية سعد الدين العثماني يشكون له الرئيس. محمد باكيري نائب رئيس مجلس أكادير كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” بلغنا و نحن نتداول في اشغال الجلسة الاولى من دورة فبراير ان سيارة السيد نائب رئيس المجلس الجماعي لاكادير الاستاذ محمد بلفقيه لاعتداء مادي ادى الى كسر زجاجها …كل التضامن مع السيد النائب الذي تجاوز الاعتداء عليه الاعتداء اللفظي و المعنوي الى الاعتداء المادي”. أما عضو المجلس عن فدرالية اليسار ادم بوهدما فقد أعلن “غياب اربع نواب للرئيس و المستشارين الموقعين على المراسلة التي تفضح اختلالات في تسيير جماعة اگادير”. هذا و كان ثمانية مستشارين من الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لأكادير المنتمين لحزب العدالة و التنمية ، قد وجهوا رسالة إلى الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، يشتكون من خلالها، عمدة المدينة الذي منح بقعة أرضية تصل إلى حوالي 1400 متر مربع لفائدة أحد أعيان المدينة، من أجل شق طريق عمومية دون سند قانوني، وعلى حساب البقعة الأرضية التي منحها المجلس لجمعية أطر الجماعة. وأشارت الرسالة التي تحمل توقيع المستشارين الثمانية، إلى أن قرار التفويت المجاني لهذه البقعة تم دون إخبار باقي نواب الرئيس ولا باقي أعضاء الفريق، بالاضافة الى وجود صلة قرابة بين نائب الرئيس المفوض له في الشؤون الاقتصادية والشرطة الإدارية والشخص المستفيد من هذه البقعة. كما أكدت ذات الرسالة، على أن عمدة المدينة قام أيضا بتفويت 88 هكتارا لفائدة إحدى المؤسسات العمومية، ودون استشارة أعضاء المكتب ولا الفريق، مما أدى إلى خسارة الجماعة لمرأب أرضي يتسع ل600 سيارة وتهيئة ساحة عمومية بمساحة ثلاثة هكتارات ودون حل إشكالية ساكنة مستغلة ومالكة صكوك عقارية على مساحة تفوق 100 هكتار بالمنطقة، وجعل أراضيها غير قابلة للاستثمار. وكشفت ذات الرسالة، عن عجز الهيئة المشرفة على عمل الفريق عن تدبير الخلافات داخل المكتب المسير، وكذا داخل الفريق، فضلا عما وصفه التقرير بالحيف والتمييز السلبي والتعامل الانتقامي مع نواب الرئيس ومقترحاتهم، مما خلق جوا يفتقر إلى الثقة والتعاون داخل المكتب المسير. عضو مجلس أكادير عن فدرالية اليسار أدم بوهدما علق على الأمر بالقول : " أمور خطيرة تقع بجماعة اكادير يشهد عليها اليوم نواب للرئيس و أعضاء من الأغلبية !".