لأول مرة بعد تشكيل المكتب المسير للمجلس الجماعي لأكادير، غاب ثلث أعضاء الأغلبية عن اشغال الجلسة الأولى من دورة فبراير للمجلس التي تنعقد حاليا بقاعة مركب خير الدين بحي الصفا بأكادير. وعن سبب هذا الغياب، أكد أحد الأعضاء الغائبين في تصريحه لأكادير24، بأن الأمر يتعلق ب”مقاطعة” ثلث أعضاء الأغلبية عن اشغال الجلسة الأولى من دورة فبراير للمجلس، على خلفية ما اعتبره “الإحتجاج” على ما سماه الاختلالات و الخروقات التي تم الوقوف عليها بخصوص تدبير الشأن المحلي بالمدينة. هذا، وتأتي هذه المقاطعة، أياما فقط بعدما وجه ثمانية مستشارين من الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لأكادير رسالة إلى الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، أكدوا من خلالها، بأنه تم تفويت بقعة أرضية تصل مساحتها إلى حوالي 1400 متر من أجل شق طريق عمومية دون سند قانوني، و على حساب البقعة الأرضية التي منحها المجلس لجمعية أطر الجماعة. وأشار هؤلاء، إلى أن قرار التفويت المجاني لهذه البقعة، تم دون إخبار باقي نواب الرئيس ولا باقي أعضاء الفريق، و ذكرت الشكاية، بأنه تم أيضا، تفويت 88 هكتارا لفائدة إحدى المؤسسات العمومية، دون استشارة أعضاء المكتب ولا الفريق، مما أدى إلى خسارة الجماعة مرأبا أرضيا يتسع ل600 سيارة وتهيئة ساحة عمومية بمساحة ثلاثة هكتارات، ودون حل إشكالية ساكنة مستغلة ومالكة لصكوك عقارية على مساحة تفوق 100 هكتار بالمنطقة، وجعل أراضيها غير قابلة للاستثمار. و كشفت ذات الرسالة عجز الهيئة المشرفة على عمل الفريق عن تدبير الخلافات داخل المكتب المسير، وكذا داخل الفريق، فضلا عما وصفه التقرير بالحيف والتمييز السلبي والتعامل الانتقامي مع نواب الرئيس ومقترحاتهم، مما خلق جوا يفتقر إلى الثقة والتعاون داخل المكتب المسير. وفي رده على ما ورد في الرسالة، أكد محمد باكيري الكاتب الاقليمي لحزب العدالة و التنمية باكادير، و النائب الأول للمجلس الجماعي، صحة المراسلة و قال بهذا الخصوص في تدوينة فايسبوكية :” أغتنم هذه المناسبة لاوضح ككاتب اقليمي للحزب أنها قد أخذت طريقها للمعالجة في اطار المساطر و القوانين المنظمة لعمل الحزب، وهي فرصة كذلك لتثمين تجربة التدبير الجماعي باكادير والتعبير عن ثقتنا في كفاءة و نزاهة الفريق المسير للجماعة و رئيسه لما يتحلى به من الجدية و التفاني في خدمة المدينة وفاء بالالتزامات المقدمة في برنامجنا الانتخابي و تفعيلا لمنهج الحزب المؤسس على التعاون و التدرج و الالتزام بقرارات المؤسسات و الحرص على التشارك الايجابي مع جميع الفاعلين بالمدينة، كما اود التأكيد أن الحزب مجاليا بكافة مؤسساته حريص على التمسك بالشفافية في أداء منتخبيه و الالتزام بتوجيهات مؤسسات الحزب المركزية ومراجعه القانونية في هذا الباب ولا يمكن لأي تشويش مهما كان مصدره أن يغطي على إنجازات المجلس في ولايته الحالية والأوراش الكبرى التي هو بصدد تنزيلها على أرض الواقع، ومستوى الأداء العالي ومنهجية الإشتغال المتميزة بالحكامة مع كافة شركائه و سنعمل على تقديم التوضيحات التفصيلية بخصوص العديد من المواضيع المثارة .