حلت لجن تفتيش من المديرية العامة للجمارك، لمباشرة تحقيقات خاصة بخصوص تلاعبات تخص عمليات التعشير على كميات كبيرة من السلع التي تدخل عبر نقط جمركية، كميناء الدارالبيضاء ومعبر الناظور ونقط حدودية بالشمال كطنجة وسبتة. ونقلت “المساء” “أن لجن التفتيش تباشر تحقيقاتها، بعد وضع عدة شكايات لدى المديرية العامة للجمارك بالرباط حول الاشتباه في وجود تلاعبات في بطاقات إقامة مهاجرين بدول أوروبية لإثبات إقامتهم لمدة 15 عاما للاستفادة من تخفيض 75 في المائة عن عملية تعشير السيارات”. وقد انتقلت لجنة تفتيش من الجمارك إلى تطوان لإجراء تحقيقات حول وجود تلاعبات في التعشير والتستر على عمليات تهريب وصفت ب”الضخمة”. ومن شأن التحقيقات سالفة الذكر، أن تكشف عن اختلاسات مهمة قدرت بملايير السنتيمات دفعها مستوردون ضمانة لإخراج سلع اختلفوا مع الإدارة بخصوص الوثائق المقدمة، خصوصا وثيقة المنشأ التي تثبت مصدر السلعة والتي تكون مرجعا لتحديد قيمة التعشير. وجاءت تعليمات جديدة بضرورة فتح تحقيقات بعد الاشتباه في اختلاس مبالغ مالية من صناديق جمركية، بعد أن تقدم أصحابها بشكايات في الموضوع أكدوا فيها أنهم لم يسترجعوا قيمة الضمانات التي سبق أن أودعوها لدى القابض، إذ عادة ما توضع مبالغ مالية ضخمة كضمانة لاستخراج أطنان من السلع تكون موضوع نزاع بين الجمركيين وأصحابها بخصوص قيمة التعشير عليها.