في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات المعارضين للتطبيع تحذيرا من عودة قوية للتطبيع من أبواب مختلفة، كشفت معطيات أن التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل لا يتوقف عن النمو بالرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين، فيما كشفت غرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية أن شركات من البلدين تلجأ إلى قنوات معقدة لتسهيل التبادل التجاري في ظل حملات مناهضة التطبيع. موقع بريطاني متخصص ذهب إلى أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل وصل إلى 149 مليون دولار في السنوات الأخيرة، وأن الأعمال التجارية الإسرائيلية – المغربية “السرية” ترتفع بشكل متزايد على الرغم من أن المغرب لا يقيم أي علاقات رسمية مع إسرائيل. وكشفت المعطيات ذاتها، أنه على الرغم من أن البيانات التجارية الرسمية المغربية لم تشر قط إلى إسرائيل، فإن التسجيلات الإسرائيلية تظهر تجارة بقيمة 37 مليون دولار مع المغرب في عام 2017، وفقا للبيانات الصادرة عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي هذا العام.