فاز المرشح اليميني المتطرف قائد الجيش السابق جاير بولسونارو بالانتخابات الرئاسية في البرازيل حيث حصل على 56 بالمئة من الاصوات، وفقا لاستطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم، بينما حصل منافسه اليساري فرناندو حداد على 44 في المئة. ونقلت وكالة ‘فرانس بريس' أن بولسونارو سيتولى مهامه الرئاسية مطلع العام المقبل في بلد مزقته حملة انتخابية سادها من جهة غضب عميق إزاء المؤسسات التقليدية ومن جهة ثانية نفور واسع من تصريحات أدلى بها الضابط السابق في الجيش واعتبرت مهينة للنساء والمثليين وذوي الأصول الأفريقية. ودعي 147 مليون ناخب بأصواتهم، الأحد، لحسم المعركة بين مرشح اليمين المتطرف الذي كان ظهر في استطلاعات الرأي الأوفر حظا للفوز، ومرشح حزب العمال اليساري. وسيتسلم بولسونارو مهامه الرئاسية في الأول من كانون الثاني/يناير خلفا للرئيس ميشيل تامر لولاية مدتها 4 سنوات. واحتشد الآلاف من أنصار بولسونارو أمام منزله في ريو للاحتفال بفوزه المنتظر. وبعدما كاد بولسونارو أن يحسم المعركة الانتخابية من الدورة الأولى التي جرت في ال 7 من أكتوبر الجاري وحصل فيها على 46% من الأصوات، بدت الدورة الثانية وكأنها خيار بين من هو “ضد الفساد” ومن هو “ضد الكراهية”. وفي بلد يعاني من عنف قياسي وركود اقتصادي وفساد مستشر وأزمة ثقة في الطبقة السياسية، نجح بولسونارو في فرض نفسه كرجل القبضة الحديدية الذي تحتاج إليه البرازيل. وبولسونارو كاثوليكي يدافع عن الأسرة التقليدية وقد نجح في كسب دعم الكنائس الإنجيلية المهمة وأثار سخطا في أوساط شريحة واسعة من الناخبين بسبب تصريحاته العدائية تجاه السود والنساء والمثليين. وبفوزه بالرئاسة يكون بولسونارو قد نجح في حرمان حزب العمال من فوز خامس على التوالي في الانتخابات الرئاسية.