دخل حزب التقدم و الإشتراكية على خط الأزمة التي ضربت حكومة سعد الدين العثماني بفعل التصريحات و الردود المضادة من قيادات العدالة و التنمية و التجمع الوطني للأحرار. المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وفي اجتماعه الدوري، أمس الثلاثاء ، اعتبر ” أن الوضع الحالي يساءل الحكومة المطالبة باتخاذ كل ما يلزم من مبادرات إصلاحية وبالمزيد من الحضور السياسي والميداني، بما يسمح بتجاوز حالة الضبابية وانسداد الآفاق والقلق من المستقبل”. و طالب حزب “الكتاب” ب” تغليب روح المسؤولية والجدية عوض التمادي في الممارسات العبثية المتمثلة في إصرار بعض مكونات الأغلبية على مواصلة أسلوب تبادل الاتهامات والخروج بتصريحات مجانية مجانبة للصواب تزيد من تعميق أزمة الثقة والنفور من أي عمل سياسي وفعل حزبي مسؤول ومنظم ومنتج”. عضو المكتب السياسي لحزب “الكتاب” كريم تاج كتب على صفحته الفايسبوكية رداً مطولاً على مقال مطول آخر لعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار “مصطفى بايتاس”. و كتب “تاج” يقول موجهاً كلامه ل”بايتاس” : في البداية احييك سي مصطفى على بلاغتك وفصاحتك وانت الامازيغي ابن ايت بعمران الابية.،فصاحتك اللغوية التي جعلتك للاسف الشديد تزيغ عن سكة الخطاب السياسي الذي ينشده المغاربة من شباب مارسوا السياسة من النافذة و وجدوا لهم موطئ قدم بالصدقة، لكن هذا ليس موضوعي و لن اخوض فيه رغم ان علاقته وطيدة بكل ما جاء في مقالكم الذي يمكن وصفه برقصة الديك المذبوح و لاضير من الاستعانة بالديك لوصف الحمامة ماداما من نفس الفصيلة”. و أضاف : ” السيد النائب المحترم كشاب من شباب وادنون شخصيا لست من هواة خالف تعرف او الرد من اجل الرد، و لن اكون كذالك نشازا مطلقا ان بصمت على موقفي حول ماجاء في مقالكم هذا خاصة في شقه الاخير المتعلق بالتحالفات، كمناضل تقدمي افتخر كما انت بانتمائي الحزبي ، واحترم جميع الانتماءات التي خرجت من رحم الشعب و لها باع طويل في النضال و العمل السياسي و الحزبي الوطني،او حتى التي اسست على غفلة من الجميع في ليالي التعب و الصمود ، لهذا فتدخلي جاء بعد الاشارات و التلميحات المباشرة و الغير مباشرة، من طرفكم في حق حزبي الذي لولاه و لولى مناضلوه لما وجد الشباب اليوم-و انتم منهم-“. “كل هذا الهامش من حرية التعبير و حرية الانتماء الحزبي و الادلاء بالمواقف بشكل علني و مباشر، لهذا فكما لكم الحق في الجدال والرد بالشكل المطلوب لكل من سولت له نفسه المساس بسمعة و مصالح تنظيمكم المصون، لنا كذالك نفس الحق و اكثر سيدي الكريم،لهذا فما يجمعكم او يفرقكم مع الاطراف الاخرى المشكلة للحكومة او حتى للمشهد الحزبي الوطني بشكل عام لا يعنينا و لو كان يهم حزب العدالة و التنمية الدي يرأس الحكومة” يورد عضو المكتب السياسي لحزب التقدم و الإشتراكية. و زاد بالقول : ” لكن ان تعتبر حزبنا بمثابة الحائط القصير و تستغل تواجده في الحكومة التي ذخل اليها من الباب الكبير بتاريخه و نضالاته و مواقفه التاريخية و رصيده الفكري و السياسي المتجدر في التربة الوطنية لاكثر من 75 سنة، كلها مواقف مشرفة يعترف بها الخصوم قبل الحلفاء، لتمرر مواقف غير مفهومة و لا علاقة لنا بها تعبر عن جحود سياسي و فقر فكري و انانية غير مبررة خاصة و انتم تمثلون منطقة عزيزة من التراب الوطني و ان كان لكم دراية بالتاريخ القريب للمتطقة لعلمتم من هو حزب التقدم والاشتراكية و لما كانت لكن الجرأة على التلميح و القصف من وراء الستار بشكل غير مقبول ،و لفكرتم الف مرة قبل الزج به في نقاش عقيم لا يسمت و لايغني ، و بالكاد يعبر عن صبيانية سياسية بينكم و بين من تتراشقون معهم اليوم في الحكومة و خارجها ، مفوتين على الوطن فرص التنمية و الازدهار”.