قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن المغرب اتخذ قرار قطع علاقاته مع إيران قبل أشهر ” في إطار ما تمليه مقتضيات الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”. و أضاف “الخلفي” في ندوة صحفية أعقبت المجلس الحكومي المنعقد يومه الخميس رداً على الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الذي انتقد اتهامات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لبلاده بالسعي للهيمنة على دول أفريقية -أضاف- أن القرار سيادي و جاء بناءً على معطيات ملموسة و جرى تقديمها إلى إيران”. هذا و انتقد أول أمس الثلاثاء الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اتهامات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لبلاده بالسعي للهيمنة على دول أفريقية، مشددا على أن طهران تبني علاقاتها على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية. وقال قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية : "ادعاءات وزير خارجية المغرب ليست فقط غير صحيحة، بل وتكرر الاتهامات ضد إيران من هؤلاء الذين يدعون إلى الانقسام في العالم الإسلامي"، متابعا "علاقات إيران مع البلدان الأفريقية تستند دائما على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشتركة". وأضاف قاسمي في معرض رده على تصريحات بوريطة "للأسف نشرت إدعاءات وزير الخارجية المغربي في إحدى أكثر وسائل الإعلام العنصرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية… وبدلا من تحليه بنظرة واقعية للقضايا الأفريقية، فإن أفكاره تتماشى مع طريقة الحكم الحالية في البيت الأبيض المناهض لأفريقيا". وتابع أن: "قطع علاقة المغرب مع إيران للمرة الثانية خلال عقد من الزمن، يشير إلى أن المغرب ليس لديها سلوك مستقر في علاقاتها الخارجية". وقال قاسمي: "بدلا من الانخراط في العلاقات الخارجية للبلد وتأمين مصالح الشعب المغربي، يقعون تحت تأثير مطالب وضغوط طرف ثالث، فيبدأون بتقديم مزاعم عجولة وتستند إلى إملاء الاتهامات على الآخرين". وكان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة قد اتهم، في حديث للموقع الإخباري الأمريكي "بريتبار" الأحد الماضي، إيران بأنها "تتطلع للاستفادة من دعمها للبوليساريو من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لاسيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة "للهجوم الذي تشنه طهران في إفريقيا". وقال بوريطة إن: "إيران ترغب في استخدام دعمها للبوليساريو لتحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة الانفصالية من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب إفريقيا، وخاصة في الدول الواقعة بالساحل الأطلسي".