عبر سفير جمهورية كوبا إليو إدواردو رودريغيث بيردومو، المعين حديثاً بالمغرب عن سعادته بزيارته الاولى الى المملكة المغربية كسفير فوق العادة بالرباط. و قال السفير الكوبي خلال استقباله اليوم الأربعاء من قبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب ، أن صفحة جديدة من العلاقات الممتازة بين البلدين قد تم فتحها. و أضاف الدبلوماسي الكوبي على متن تصريحه لوسائل الإعلام أن كوبى و المغرب تربطهما علاقات تاريخية نسعى لإحيائها و تقويتها. وعبر ذات الدبلوماسي الكوبي عن إشادته للتطور السياسي و الإقتصادي الذي يعرفه المغرب. كما أعلن السفير الكوبي عن مباشرة تعزيز العلاقات الثنائية بدعوة المغرب رسمياً للمشاركة في منتدى دولي ستحتضنه كوبي قريبا موجها الدعوة لرجال الأعمال المغاربة للاستثمار في بلده. هكذا وأجرى السفير الكوبي مباحثات مع الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. خلال هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب على الانطلاقة الجديدة للعلاقات المغربية-الكوبية على إثر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا بعد قطيعة دامت 37 سنة. وأوضح أن الملك محمد السادس أسس لرؤية استراتيجية ترتكز على الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش مع الآخر، وأضاف أنه من ثوابت الديبلوماسية المغربية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وسجل المالكي الدور المتميز الذي لعبه كل من المغرب وكوبا في إطار حركة عدم الانحياز، وفي دعم استقلال العديد من الدول الإفريقية إبان فترة الاستعمار. واستعرض، بالمناسبة، المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك في عدد من بلدان القارة الإفريقية، في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، والتي تهدف لتنمية القارة وترسيخ أواصر التضامن والتعاون فيما بينها. وعلى الصعيد البرلماني، أبرز رئيس مجلس النواب دور الديبلوماسية البرلمانية في توطيد العلاقات بين الشعبين، داعيا إلى إنشاء مجموعة للصداقة البرلمانية المغربية –الكوبية في كلا البلدين. ووجه بالمناسبة دعوة لنظيره رئيس الجمعية الوطنية بكوبا من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا وبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يخدم مصالحهما المشتركة. من جهته، أعرب سفير جمهورية كوبا في المغرب عن الرغبة الأكيدة لبلده في تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة المغربية في جميع المجالات، مشيرا إلى توفر إمكانات وفرص كبيرة للتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي على الخصوص، ودعا إلى خلق شراكات بين البلدين من أجل تنمية القارة الإفريقية. وشدد السفير على إرادة بلده في تعميق الحوار والتشاور مع المملكة المغربية على جميع المستويات، مثمنا حكمة الملكالتي أعطت دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين. كما نوه بموقفالمملكة المغربية الداعم لرفع الحظر المفروض على كوبا، مشيرا أن البلدين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة وتربطهما علاقات تاريخية.