من المرتقب أن تستدعي النيابة العامة المختصة بمدينة طنجة ‘نبيل بنعبد الله'، الأمين العام الجديد لحزب التقدم والاشتراكية في ولاية ثالثة له، لورود اسمه ضمن شكاية قضائية وضعت ضده بشكل مباشر، فضلا عن حزبه بالمدينة، إثر الانشقاقات الأخيرة التي هزت أركانه، خصوصا على مستوى مقاطعة بني مكادة. و ستوجه عدد من الاستدعاءات تورد “الأخبار” أيضا، إلى الكاتب الإقليمي للحزب، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين كانوا ضمن اللقاء الأخير الذي حضره أنس الدكالي، عضو المكتب السياسي، ووزير الصحة في النسخة الحكومية الحالية. و يواجه الحزب أصعب محطاته بعاصمة البوغاز، بعد أن انشق عنه العشرات، كما كان يراهن عنه حزب العدالة والتنمية في ظل الانسجام الذي ظهر أخيرا على المستوى المركزي، وذلك لاستكمال عملية التحالفات على مستوى طنجة، غير أن ما جرى أخيرا، اوصل هذا الإطار إلى الحضيض. ومن المنتظر أن يتم توجيه عدة استفسارات إلى نبيل بنعبد الله من قبل المصالح القضائية المختصة، حول قضية مجموعة من البطائق الحزبية التي يتوفر عليها بعض المؤتمرين في اللقاء الأخير، لم يتم التأشير عليها وفق القانون الأساسي للحزب وتعد لاغية، بالإضافة إلى المنع الذي طال صفة ملاحظ، وهو الأمر المنافي للقانون الأساسي للحزب. كما نبهت المصادر نفسها إلى أن الميزانية التقييمية للحزب ستكون لأول مرة على المستوى المحلي تحت ضوء المصالح القضائية المختصة في ظل هذه الانشقاقات التي يترقب أن تتسع دائرتها.