عاش عشرات السياح والمواطنين المغاربة ساعات من الجحيم بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء بعدما تفاجؤوا بالغاء وتأخير عدد من الرحلات الداخلية خصوصاً باتجاه مدن أكاديروورزازات بينما وجد وفد اسباني نفسه مجبراً على التنقل نحو طنجة على متن الحافلة بعدما لم يجد الطائرة التي حجز على متنها من الدارالبيضاء. مدينتي ورزازاتوأكادير التي يقبل عليهما السياح وجد عشرات السياح أنفسهم مجبرين على المكوث والنوم ببهو المطار الضيق، في غياب تام لمسؤولي ‘لارام' الذين اختبؤوا عن مواجهة المسافرين دون ذكر أي سبب يذكر يتعلق بالطقس أو خلل تقني. مسافرون بريطانيون عبروا عن استيائهم من الاهمال والفوضى التي عرفتها رحلتهم نحو مدينة ورزازات والتي تأخرت لأزيد من خمس ساعات بحضور الوزير مصطفى الخلفي على نفس الطائرة، ينقل أحد المسافرين المغاربة لموقع Rue20.com. الخطير في أمر ما وقع أن مسؤولي شركة ‘الخطوط الملكية المغربية' لم يخبروا المواطنين المغاربة والأجانب بالغاء رحلاتهم الا عندما حان وقت الإقلاع، دون تقديم أي اعتذار أو توفير الفندق للسياح والمغاربة. الأخطر، أن ‘عبد الحميد عدو' مدير عام شركة ‘لارام' رفض التجاوب مع كل الشكايات لاستدراك هذه الأخطاء، معتبراً نفسه فوق الجميع ومقدماً نفسه مقرباً القصر. ‘عبد الحميد عدو' أصبح لا يكترث بما يحدث بالشركة الوحيدة المملوكة للدولة بسبب غيابه الدائم عن تفقد ادارة المكاتب المتواجدة بالمطارات فضلاً عن مراقبة الالتزام بجودة الخدمات المقدمة للزبناء خاصة في حالات الغاء الرحلات و تأخيرها. ‘عدو' أصبح دائم التجوال لقضاء عُطل أسبوعية و شهرية دون الوعي بخطورة لامبالاته بالشركة الوطنية والتي أطلق جزء كبير من المغاربة حملة لمقاطعتها بسبب رداءة خدماتها و الغلاء الفاحش لأسعار تذاكرها التي ستقودها حتماً للإفلاس على يد ‘عدو'.