استقبل عبد الرحيم عثمون، عضو مكتب مجلس النواب ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الأوروبي، الأربعاء بالعاصمة الغواتيمالية، من طرف الرئيس الجديد للبرلمان الغواتيمالي، ألفارو إنريكى أرثو إسكوبار، وذلك على هامش مشاركة وفد برلماني مغربي في أشغال الدورة الحالية لبرلمان أمريكا الوسطى (البارلاسين)، وهي الهيئة التشريعية الإقليمية التي يحظى فيها المغرب بصفة عضو ملاحظ دائم. وخلال هذا اللقاء، الذي تم بحضور نجية لطفي، عضو الشعبة الوطنية بمجلس النواب الخاصة بالبارلاسين، وسفير المغرب بغواتيمالا، طارق اللواجري، نقل عثمون تهاني رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، إلى أرثو إسكوبار بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للبرلمان الغواتيمالي في 14 يناير الجاري. وأشاد أرثو إسكوبار بالعلاقات المتميزة العريقة التي تجمع بين البلدين والتي تعززت في السنوات الأخيرة من خلال الزيارات البرلمانية المتعددة من كلا البلدين، مبرزا خصوصية النموذج المغربي في سياق الظرفية الراهنة في شمال إفريقيا والعالم العربي، ومشيدا بمسلسل الإصلاحات المؤسساتية المبتكر الذي باشره المغرب لتعزيز دولة الحق والقانون واستقرار البلاد وازدهارها الاقتصادي. وسجل رئيس البرلمان الغواتيمالي، من جهة أخرى، بتقدير بالغ أن الشراكة بين الهيئتين التشريعيتين بالبلدين متلائمة في مختلف أبعادها وفي كافة مجالات عملها، معربا عن رغبته في القيام بزيارة رسمية إلى المغرب في المستقبل القريب. من جهته، أبرز عثمون الموقف البناء لحكومة غواتيمالا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، وهنأ أرثو إسكوبار على الدور الذي ما فتئ البرلمان الغواتيمالي يضطلع به في إطار الشراكة بين برلماني البلدين، ليس فقط كصديق للمغرب، بل أيضا كمدافع عن السلام والأمن. كما أشار إلى مسلسل التعاون الطويل الذي تم تفعيله بين مجلس النواب والبرلمان الغواتيمالي، ما سيعطي من دون شك زخما قويا لمستقبل علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين، خدمة للمصالح المشتركة وللتقارب بين البلدين والشعبين الصديقين، وكذا لتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية. وأضاف أنه على الرغم من البعد الجغرافي بين البلدين، فإنهما يتقاسمان نفس القيم والتطلعات لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلام، ويواجهان نفس التحديات التنموية المرتبطة بالبيئة والأمن. وأكد عثمون، الذي أشاد بمتانة العلاقات البرلمانية المغربية الغواتيمالية والإرادة المشتركة القوية لتعزيزها، أن البرلمان المغربي يسعى لتعزيز التقارب مع نظيره الغواتيمالي، ولبناء علاقة أكثر تقدما بين المؤسستين التشريعيتين. يشار إلى ان عثمون يشارك إلى جانب نجية لطفي، في أشغال الدورة الحالية لبرلمان أمريكا الوسطى، التي تحتضنها العاصمة غواتيمالا سيتي من 22 إلى 25 يناير الجاري.