أجرى السيد عبد الرحيم عثمون، عضو مكتب مجلس النواب ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الأوروبي، مباحثات أمس الثلاثاء بالعاصمة غواتيمالا، مع رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البارلاسين)، السيد طوني رافول، تناولت سبل تعزيز التعاون البرلماني، وذلك على هامش مشاركة وفد برلماني مغربي في أشغال الدورة الحالية لهذه الهيئة التشريعية الإقليمية التي يحظى فيها المغرب بصفة عضو ملاحظ دائم. وخلال هذا اللقاء، نوه السيد رافول بمتانة العلاقات الثنائية بين برلمان المملكة المغربية وبرلمان امريكا الوسطى، مؤكدا مواصلة دعمه الشخصي ودعم بلده جمهورية الدومينيكان للمملكة المغربية في مختلف القضايا الدولية والاقليمية، ودعمه لمواصلة الدفع نحو تجويد العلاقات بين المغرب والدول الاعضاء في البرلاسين خلال ولايته التشريعية. من جانبه، أعرب السيد عثمون عن ارتياحه للشراكة بين المؤسستين البرلمانية التي تتطلع إلى تطور إيجابي لعلاقة مجلس النواب مع البرلاسين في ضوء التطورات السياسية الحالية، مشددا على أهمية هذه المؤسسة البرلمانية التي تتزايد باستمرار. كما أكد أن زيارته للبرلاسين نابعة من رغبة مجلس النواب في تبادل التعاون والتجارب وتطوير الشراكة مع أمريكا الوسطى في مختلف المجالات لتواكب الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها بلدان المنطقة على جميع الأصعدة. وفي هذا الصدد، أبرز السيد عثمون لمخاطبه الدومينيكاني أن المغرب بذل جهودا كبيرة في مجال إرساء الديمقراطية وسيادة القانون خاصة في ضوء التغيرات التي طرأت على بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط، ومؤكدا على الدور الرائد الذي تلعبه المملكة المغربية في اطار سياستها التنموية داخل القارة الافريقية وفي اطار العلاقات المتميزة التي تجمعها بالاتحاد الاوروبي وكذا في إرساء السلام والاستقرار والأمن، سواء في شمال إفريقيا، ومنطقة الساحل أو في المنطقة الأورومتوسطية. كما أعرب السيد عثمون عن رغبة مجلس النواب في بناء علاقة أكثر تقدما مع البرلاسين تسمح بتطوير تفكير مشترك يحدد مسارا إستراتيجيا جديدا طموحا لشراکة المؤسستين ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية تنتج عنها مكاسب لشعوب المنطقة. يشار إلى ان السيد عثمون يشارك إلى جانب السيدة نجية لطفي، عضو الشعبة الوطنية بمجلس النواب الخاصة ببرلمان أمريكا الوسطى، في أشغال الدورة الحالية لهذه الهيئة التشريعية الإقليمية، التي تحتضنها العاصمة غواتيمالا من 22 إلى 25 يناير الجاري.