يشارك وفد برلماني مغربي في اشغال الدورة التشريعية لبرلمان امريكا الوسطى (البرلسين)التي تحتضنها عاصمة غواتيمالا أيام 22، 23، 24 و 25 يناير الجاري. و يشارك الوفد البرلماني المغربي المكون من النائب البرلماني عبد الرحيم عثمون عضو مكتب مجلس النواب و رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الاوروبي ، والنائبة البرلمانية نجية لطفي كعضوة في الشعبة المغربية في أشغال هذه الدورة بدعوة من رئيس برلمان امريكا الوسطى ، الدومينيكي طوني رافول طيخادا، على اعتبار أن المغرب يعد عضوا ملاحظا في هذه المؤسسة التشريعية لأمريكا الوسطى و التي تظم كل من غواتيمالا، السالفادور، الهوندوراس، نيكاراغوا، باناما، جمهورية الدومينيكان كدول كاملة العضوية و البرلمان المغربي، المكسيك، بورتو ريكو، جمهورية الصين-تايوان. كأعضاء ملاحظون. و في هذا الصدد، أكد النائب عبد الرحيم عثمون عضو مكتب مجلس النواب و رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الاوروبي خلال مشاركته صباح أمس الثلاثاء برفقة النائبة نجية لطفي في كل من لجنة العلاقات الدولية وشؤون الهجرة، و لجنة الشؤون الزراعية، والصيد البحري، البيئة والموارد الطبيعية و لجنة الصحة والأمن الاجتماعي، والسكان، والشغل والنقابات على جهد برلمان المملكة المغربية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع برلمان امريكا الوسطى و لتتقارب الشراكة أكثر مع هذه الدول بأبعادها العديدة وفي جميع المجالات في اطار مشروع مجتمعي مفتوح وديمقراطي وموحد تبنيه المملكة المغربية بإيمان وتصميم. و في هذا الاطار أوضح عبد الرحيم عثمون أن المغرب بذل جهودا كبيرة في مجال إرساء الديمقراطية وسيادة القانون خاصة في ضوء التغيرات التي طرأت على بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط و أكد أن تعزيز الشراكات بين البلدان أو بين المناطق قد أصبح مسألة حتمية في السياق العالمي لزيادة إضفاء الطابع الإقليمي على الاقتصادات وتكثيف التنافس التجاري والمالي والحاجة الأساسية إلى اغتنام فرص العولمة وتحسين إدارة مختلف القيود والقضايا المرتبطة به، لهذا جعل المغرب خيارا لا رجعة فيه للانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي. من جهة اخرى، تدارس الوفد البرلماني المغربي مع الدول الاعضاء في البرلسين سبل تعاون جديدة و فعالة تتجلى في تبادل الخبرات بين المغرب و دول أمريكا الوسطى و اعداد برامج ملموسة بغيه تقريب المنطقتين اللتين تشكلان ارضية اقتصاديه إقليمية مهمة على مستويات الاستثمار والتجارة والتنمية المستدامة. و في هذا الصدد، استحضر عثمون الدور الذي يلعبه المغرب في الاندماج الافريقي و التعاون جنوب- جنوب و خصوصا بعد رجوع المغرب الى عائلته الافريقية زيادة على العلاقة المتميزة التي تجمع المغرب بالاتحاد الاوروبي حيث يحظى المغرب بالوضع المتقدم مع الاتحاد الاوروبي و شريك من أجل الدمقراطية مع مجلس أوروبا يجعل منه جسرا لتنمية المشتركة و التعاون الثلاثي بين المغرب و أفريقيا و أمريكا الوسطى و بين المغرب و أوروبا و أمريكا الوسطى. وعلى هامش مشاركته في اشغال الدورة التشريعية لبرلمان امريكا الوسطى (البرلسين) التي تحتضنها عاصمة غواتيمالا أيام 22، 23، 24 و 25 يناير الجاري ، استقبل عبد الرحيم عثمون عضو مكتب مجلس النواب و رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الاوروبي من طرف الدومينيكي طوني رافول طيخادا رئيس برلمان امريكا الوسطى (البرلسين) يوم الثلاثاء23 يناير 2018. خلال هذا اللقاء رحب طوني رافول طيخادا بزيارة عبد الرحيم عثمون، منوها بمتانة العلاقات الثنائية بين برلمان المملكة المغربية و برلمان امريكا الوسطى (البرلسين) كما أكد طوني رافول طيخادا على مواصلة دعمه الشخصي و دعم بلده جمهورية الدومينيكان للمملكة المغربية في مختلف القضايا الدولية و الاقليمية، و بصفته صديق للمغرب، سيواصل الدفع بتجويد العلاقات بين المغرب و الدول الاعضاء في البرلسين خلال ولايته التشريعية، من جانبه شكر عبد الرحيم عثمون حفاوة الاستقبال الذي يدل على قوة العلاقة الثنائية بين البرلمانين، كما أعرب عن ارتياحه للشراكة بين المؤسستين البرلمانية التي تتطلع إلى تطور إيجابي لعلاقة مجلس النواب مع البرلسين في ضوء التطورات السياسية الحالية، مؤكدا على قناعته بأهمية هذه المؤسسة البرلمانية التي تتزايد باستمرار وتستوعب رأى متجددة. وأكد أن زيارته للبرلسين نابعة عن رغبة مجلس النواب في تبادل التعاون والتجارب و تطوير الشراكة مع امريكا الوسطى في مختلف المجالات لتوازي الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها بلدان المنطقة على جميع الأصعدة. و في هذا الصدد، أوضح عثمون لمخاطبه الدومينيكي أن المغرب بذل جهودا كبيرة في مجال إرساء الديمقراطية وسيادة القانون خاصة في ضوء التغيرات التي طرأت على بلدان المغرب العربي والشرق الأوسط، كما أوضح دور الشراكات بين البلدان أو بين المناطق و الذي أصبح معضلة في السياق العالمي على الاقتصادات و ذلك بتكثيف التنافس التجاري والمالي والحاجة الأساسية إلى اغتنام فرص العولمة وتحسين إدارة مختلف القيود والقضايا المرتبطة به، جعل المغرب يلجأ لخيار لا رجعة فيه يقوم على الانفتاح والاندماج في الاقتصاد العالمي. كما أكد عبد الرحيم عثمون على الدور الرائد الذي تلعبه المملكة المغربية في اطار سياستها التنموية داخل القارة الافريقية و في اطار العلاقات المتميزة التي تجمعها بالاتحاد الاوروبي و في ارساء السلام والاستقرار والأمن، سواء في شمال أفريقيا، ومنطقة الساحل أو في المنطقة الأورومتوسطية، يجعلها اليوم شريكا موثوقا. ووفقا للالتزامات التي قطعها المغرب على نفسه من أجل توطيد بناء مجتمع ديمقراطي، متطور وفخور بهويته الأصيلة، أوضح السيد عثمون أن مجلس النواب يود أن يبني مع البرلسين علاقة أكثر تقدما ممكن تهدف من خلالها تطوير تفکير مشترک يحدد مسار استراتيجي جديد طموح لشراکة المؤسستين ومرحلة جديدة في العلاقات الثنائية تنتج عنها مكاسب لشعوب المنطقة.