أشاد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس بالرباط، بالمنحى التصاعدي الذي تعرفه العلاقات بين مجلس النواب وبرلمان أمريكا الوسطى منذ انضمام البرلمان المغربي لهذه المنظمة كعضو ملاحظ. وأوضح رئيس مجلس النواب، خلال مباحثات أجراها مع رئيس برلمان أمريكا الوسطى طوني رافول تيخيدا، أن المغرب والبلدان الأعضاء في برلمان أمريكا الوسطى يتقاسمان نفس المبادئ والقيم الديمقراطية، مشيدا بدور هذه المؤسسة البرلمانية في الدفاع عن حقوق الانسان وفي تحقيق الاندماج الاقتصادي لبلدان أمريكا الوسطى. وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد أشار المالكي إلى أن المغرب بدوره يعتبر الاندماج مع بلدان المنطقة ومع بلدان القارة الإفريقية خيارا استراتيجيا، داعيا في السياق ذاته إلى تنظيم لقاء مشترك خلال السنة المقبلة يخصص لتدارس تجربة الاندماج ببرلمان أمريكا الوسطى، والاسترشاد بأهم الخلاصات والدروس المستفادة. واستعرض، بالمناسبة، الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس والتي تهدف إلى صيانة كرامة المواطن وتعزيز الاستقرار والازدهار والتنمية، مؤكدا على انخراط المملكة في التعاطي مع التحديات والقضايا الراهنة على الصعيد العالمي والدولي، ومشيرا إلى دور المملكة في التصدي لظاهرة التقلبات المناخية، والمبادرات التي اتخذتها في مجال الهجرة، وريادتها على صعيد محاربة الإرهاب والتطرف. من جهته، أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى طوني رافول تيخيدا بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة مع البرلمان المغربي، واصفا إياها بأنها «علاقات مستمرة ومثمرة». وكشف طوني رافول تيخيدا، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أن برلمان أمريكا الوسطى اتخذ قرارات عملية من أجل الدفع بالعلاقات التي تجمع المغرب وبلدان أمريكا الوسطى لمزيد من التعاون والاندماج. وتقدم تيخيدا، بهذا الخصوص، باسم مكتب برلمان أمريكا الوسطى بمقترح إحداث منطقة للتبادل الحر بين المملكة وبلدان أمريكا الوسطى، ومقترح إحداث جمعية برلمانية إفريقية-أمريكا لاتينية. وأضاف المصدر ذاته أن الطرفين اتفقا على تكثيف التنسيق والتشاور من أجل إنضاج هذه المقترحات وتوفير شروط نجاحها، مع التأكيد على الرغبة المشتركة في توطيد علاقات التعاون والتضامن بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى بصفة خاصة، وبين القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية بصفة عامة.