لطالما توجهت الأنظار إلى “كازينو موفنبيك” بمدينة طنجة كآلة لتدمير الأسر بعاصمة البوغاز خصوصاً الراقية منها غير أن هذه النظرة سرعان ما تغيرت بعد توالي السنوات من افتتاحه ليتحول إلى مكان اعتيادي يتردد عليه رجال الأعمال و السياسيون و بارونات كبار للمخدرات و موظفون تذوقوا ذات ليلة طعم الربح فطاردتهم الخسارة بقية حياتهم. “كل شيء متاح للمقامر” : هكذا تقول أحد الشخصيات المرتادة للكازينو من قبيل الأكل و الشراب لأن القائمين على هذا المشروع تقول “الأخبار” يؤمنون بأن “وراء كل صورة حكاية” حيث إن المقامرين غالباً ما ينهون ليلتهم بتبذير الملايين و من داخل هذا الكازينو تلوح للزائر وجوه شاحبة لكون الليلة وصفت ب”ليلة الكل خاسر”. وحتى البنوك و مكاتب الصرف متوفرة للمقامرين فعلى مستوى الطابق الأول يوجد مقهى عصري يقدم المأكولات و المشروبات من شتى الأصناف أما السجائر فهناك نادل مكف ببيعها و يجول بين صفوف المقامرين حيث هو الآخر يشكل عينا من عيون شبكة من المراقبين ترصد “الشادة و الفادة” . و على طاولات القمار يوجد مقامرون من مختلف الجنسيات فيما يوجد أشخاص في الأربعينيات و الخمسينيات من العمر و يكتفون بتجرع مرارة “الخسارة” من خلال كؤوس من النبيذ الخام حتى يتذكروا مجدهم ذات يوم حين كانت الصنارة الأولى لطعم حول حياتهم إلى جحيم من خلال إدمانهم التردد على “الكازينو”. و يتكون غالبية المقامرين من رجال أعمال و مهندسين و موظفين كبار في مختلف القطاعات إلى جانب برلمانيين و صادف ذلك العثور على سيارة أحد البرلمانيين وهي مركونة أمام البوابة الرئيسية ل”الكازينو”.