اعتبر الخبير الدستوري و الدكتور في العلوم السياسية "رشيد لزرق" في حديث لRue20.Com أنه لا يجب الخلط في تفسير الظاهرة الحزبية بالمغرب ، خاصةً الذين يقارنون العدالة و التنمية بتجربة الاتحاد الاشتراكي. و أضاف “لزرق” أن البنيتين التنظيميتين مختلفتين على اعتبار أن الاتحاد الاشتراكي بنيته التنظيمية كانت على شاكلة جبهة من التيارات المتباينة و المختلفة تقوم على الاختلاف و الصراع أم العدالة والتنمية فهي حزب سياسي تشكل من جماعة دينية و حتى وإن ظهرت شكلا أنها تعتمد الديمقراطية و الصناديق الاقتراع فإن في جوهرها فإن القيادة لا تكون على اختيار الإرادة العامة بل من خلال الغلبة باعتماد البيعة التي من شيوخ الجماعة؛ خاصة بمحيط الزعيم. ومن جهة يقول “لزق” أن هذا المتغلب يصبح هو الزعيم الآمر والناهي في التنظيم، لا مجال فيه للمبارزة الفكرية أو المشاريعية الواقعية بتداول القيادة ، إذ يُكتفى بما يسمى بمفاتيح التنظيم ، الذين غالبا ما يكونون مدعومين من شيوخ الجماعة المؤيدين مسبقا لهذا الطرف أو ذاك و بالتالي من الصعب فهم البنية المتشابكة للعدالة و التنمية وفق مقاربة مؤسساتية أو عددية لهذا الطرف أو ذاك فيمكن أن تأتي في آخر المطاف فتوى شيوخ الجماعية هي من يحسم لهذا الطرف أو ذاك.