عرف إقليموزان الأسبوع المنصرم حدثين مأساويين راح ضحيتهما أطفال في عمر الزهور يتمثل الأول في وفاة طفلة ذات أربع سنوات بعد أن لدغتها عقرب بدوار الحريشة إقليموزان، و الثاني في مهاجمة ذئب لطفل بدوار منوالة التابع لجماعة سيدي بوصبر بنفس الإقليم . الطفلة “إنصاف” القاطنة بدوار الحريشة قيادة زومي إقليموزان فارقت الحياة بمستشفى طنجة بعد أن لسعتها عقرب في الساعات الأولى من صبيحة الجمعة الماضية رغم نقلها على وجه السرعة للمستشفى الإقليميبوزان الذي يعرف غياباً تاماً للأمصال المضادة للسموم. الهيئات الحقوقية دخلت على خط الواقعة حيث اصدر فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان بلاغاً اعتبر فيه أن وفاة الطفلة المذكورة بلسعة عقرب تعتبر وصمة عار في جبين الدولة المغربية وانتهاكاً صارخاً للدستور و المواثيق الدولية و خصوصاً الحق في الحياة الذي يعد أقدس حق على الإطلاق حسب لغة البلاغ. و تسائلت الهيئة الحقوقية بالقول : ” كيف أن الأطفال يموتون بلسعات العقارب و كأن المغرب لا يزال في القرون الوسطى و في ظل عجز تام للدولة بكل مؤسساتها أمام حشرات سامة صغيرة”. و أكدت الجمعية أن استمرار وفيات الأطفال بهذا الشكل المهول نتج بالأساس عن غياب الأمصال المضادة لسموم العقارب و الأفاعي منذ سنة 2003 التي كان ينتجها معهد “باستور”. و تضيف الهيئة الحقوقية أن وزارة الصحة قامت بوقف إنتاجها بدعوى عدم فعاليتها و كذا لأعراضها الجانبية دون إيجاد الحلول البديلة لحماية أرواح المواطنين المغاربة. من جهة أخرى تعرض طفل (الصورة) بدوار منوالة التابع لجماعة سيدي بوصبر بإقليموزان،لهجوم من طرف ذئب تسبب له في جروح خطيرة على مستوى وجهه، وذلك الخميس الماضي. مصادر محلية قالت أنه كان من الممكن للذئب أن يفترس الطفل لولا أن كلب الأسرة تدخل وهاجم الذئب، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.