احتشد آلاف المواطنين من نشطاء و حقوقيين و سياسيين من مختلف التوجهات،اليوم الأحد بالعاصمة الرباط قصد المشاركة في المسيرة التضامنية ، مع المطالب المشروعة لساكنة الريف. وانطلقت المسيرة الضخمة من ساحة باب الاحد بشعارات قوية تدعو الى اطلاق سراح معتقلي “حراك بالريف”، وللتأكيد على مشروعية مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية وانتهت بوقفة أمام مقر البرلمان رفع فيها المحتجون شعارات قوبة وصاخبة مطالبة برحيل الحكومة و تلبية حاجيات و مطالب ساكنة الريف. وعرفت المسيرة حضورا مكثفا للمواطنين، الذين رددوا عدد من الشعارات من قبيل “الحرية للزفزافي” و”الحرية للمعتقلين السياسيين”، و”باركا من الاستغلال والحكرة”، رافعين صور النشطاء الذين تم اعتقالهم على خلفية “حراك الريف”. وتقدم المسيرة التضامنية التي دعا لها نشطاء على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “أطلقوا سراح المعتقلين” و”وطن وواحد شعب واحد ضد الحكرة”، والدي النشاط الريفي “ناصر الزفزافي”، وعدد من الحقوقيين والسياسيين البارزين كزعيم الحزب الليبيرالي محمد زيان، الذي صرح لموقع” Rue20.com” بأن “الشعب ناض لكي يضحد ما يشاع حول تلقي نشطاء حراك الريف تمويلات أجنبية ولؤكد أن الحراك هدفه اجتماعي والقضية مرتبطة بسوء الحكامة”. من جهة أخرى، أكد والد أحد معتقلي “حراك الريف”، أن هذه الخطوة جاءت من أجل التضامن مع جميع النشطاء الذين تم اعتقالهم، ومنهم إبنه الذي يعيش حالة نفسية مزريه، مشددا على أنه تم تعنيفه في مدينة الحسيمة من طرف عناصر الأمن قبل نقله إلى سجن عكاشة بالبيضاء.