أعلنت جماعة العدل و الإحسان المحظورة بالمغرب رسمياً نزولها للشارع دعماً لاحتجاجات الريف أو ما يسمى ب”حراك الريف” وياتي هذا قبل أيام من خروج إعلامي للأمين العام للجماعة نبه فيه إلى “الإنفجار”. و دعت الجماعة في بيان نشرته على موقعها الرسمي ” الشعب المغربي إلى المشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية، التي ستنظم يوم الأحد 11 يونيو 2017 بالرباط على الساعة 12 زوالا انطلاقا من باب الأحد”. و قالت الجماعة أن النزول للشارع يأتي ” للمطالبة بتحقيق الحرية والعدل والكرامة لأبناء هذا الوطن، وللاحتجاج على الحكرة والتعسف والقمع الذي تواجه به الدولة حراك المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة”. هذا وكان الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد عبادي،قد اعتبر أن المغرب على فوهة بركان مشيراً إلى أن الشعار الذي ترفعه الدولة المتمثل في "التغيير في ظل الإستقرار" لن يكون إلا بالعدل لأنه أساس الحكم و الضغط يولد الإنفجار. و أضاف زعيم "الجماعة" في حوار مع منبر إعلامي تابع للجماعة أن نظام الحكم بالمغرب جمع السلط في يده و لم يعطي للأحزاب سوى ما تسد به رمقها حيث استحوذ على المجال الإقتصادي و الثروة و احتكرها وهو ما نتج عنه حسب ذات المتحدث الفقر الدقع و البطالة و الفوارق الإجتماعية. العبادي الذي ينحدر من منطقة الريف و تحديداً جماعة "بني حذيفة" إقليمالحسيمة اعتبر أن الدولة لجأت لسياسة تهجير شباب و أبناء الريف للخارج لتفادي أي صدام و مطالب قد يرفعونها في وجهها مشيراً إلى أنها أغرقت المنطقة بالمخدرات وزراعة القنب الهندي وغضت الطرف عن الأمر حتى استفحل و كبر. و أوضح زعيم جماعة العدل و الإحسان أن الدولة تمارس سياسةً ممنهجةً تجاه أبناء الريف ولديها حساسية منذ الإستقلال من المنطقة معتبراً أن التهميش مقصود و متعمد و الإنسان الريفي أكثر السكان تهميشاً بالمغرب. "العبادي" اشار إلى أن جماعة العدل و الإحسان تشارك في "حراك الريف" إلا أنها لا تتزعم و لا تتصدر الإحتجاجات معتبراً أنها دائماً إلى جانب كل مظلوم و مع كل احتجاج بالمملكة.