شهدت مدينة سبتةالمحتلة، وقفة احتجاجية حاشدة وسط المدينة، قبالة القصر البلدي، نظمتها هيئات مهنية تمثل تجار المدينة والمستخدمين بالمقاولات التجارية والسياحية والخدماتية بها. وطالب المحتجون، وفق يومية “المساء” السلطات المحلية بالمدينة لإيجاد حل عاجل لمشكلين اثنين تسببا في دخول مقاولاتهم في حالة ركود، مما يهدد الوضع الاقتصادي بسبتة بالكساد، أولهما التراجع الحاد في عدد ممتهني التهريب المعيشي المغاربة الذين يلجون المدينة يوميا، على إثر التدابير المشددة الجديدة التي نفذتها السلطات الاسبانية من جانب واحد، سعيا منها لتقنين عدد وهويات العاملين بهذا النشاط، كان أبرزها تطبيق اجراء البطاقات محدودة العدد، بالإضافة إلى قرارها الأخير بالسماح للمغاربة الحاملين لبطائق التعريف الوطنية المسلمة بعمالتي تطوان والمضيق الفنيدق فقط بولوج المدينةالمحتلة بجواز السفر، وإجبار الآخرين على طلب التأشيرة، وهو ما أنقص بشكل كبير عدد ممتهني التهريب المعيشي بالمعبر. أما المشكل الثاني، فيتعلق بالاكتظاظ الكبير بالمعبر مما أثر سلبا على عدد السياح المغاربية الذين يزورون المدينةالمحتلة يوميا، إما للتبضع أو للاستجمام، فالمعدل الزمني اللازم لاجتياز المعبر وصل إلى أربع ساعات كاملة وهو المعطى الذي دفع بالمئات من المغاربة الذين اعتادوا زيارة المدينة بشكل منتظم، الى التراجع عن ذلك بسبب عناء ولوج معبر باب سبتة.