لم تمر سوى دقائق على تعيين القيادي بحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، رئيسا للحكومة بدل عبد الإله بنكيران الذي فشل في تشكيلها، حتى بدأت “كتائب” البيجيدي في انتهاج أسلوب “الضغط”، لكي يتبنى الرئيس الجديد “غصبا عنه” نفس مواقف بنكيران “المتعجرفة”. وكتب القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد اللطيف سودو في تدوينة على “الفايس بوك”: “عندك 37 يعني عندك 37″، مشيرا الى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي رفض بنكيران التفاوض معه”. وفي ذات السياق كتب سودو: ” ما تكونوش غالطين .. بن كيران ما كانش كايتفاوض كشخص .. المفاوضات كانت بمواقف العدالة و التنمية و قرارات مؤسساته”، محاولا التأكيد على أن “البلوكاج” الذي فرضه حزبه سيستمر. أما القيادي بشبيبة حزب العدالة والتنمية حسن حمورو فقد كتب تدوينة عبر فيها عن غضبه من تعيين العثماني قائلا: ” سنة 2013… د. سعد الدين العثماني مرفوض كوزير للخارجيةسنة 2017… د. سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، سيرعالله!!”، كما نشر صورة للعثماني كتب فيها “غنمشي نقوليهم 37 هي 37”. من جهة أخرى فإن عددا من النشطاء المنتسبين لبيجيدي الحزب اعتبروا أن تعيين العثماني ضرب في حزبهم حيث قال أحدهم معلقا ” فخاطر يحيد بنكيران قابلين أي اجراء” و”اللعبة مفروشة”. يذكر أن بعض أعضاء “البيجيدي”، لم يعبروا عن فرحتهم بتعيين العثماني، لأنه وحسب وصف عدد من النشطاء الذين رحبوا به شخص مرن وديبلوماسي، عكس بنكيران الذي كان يستعمل خطابا “فظا” في خرجاته الإعلامية.