عقب الجريمة البشعة التي أودت بحياة الطالب المغربي “مازين شاكيري” في السينغال ، خرج السفير المغربي بدكار “الطالب برادة “عن صمته بعد الإنتقادات التي وجهها له الطلبة المغاربة الذين يواصلون دراستهم بالسينغال متهمين السفارة بالتقصير و إهمالهم و تعريضهم لخطر العصابات السينغالية. السفير المغربي قال في تصريح لوسائل إعلام سينغالية أن الطالب المغربي “مازين شاكيري” من مواليد 1992 بمدينة مراكش وكان يواصل دراسته في الصف السادس في جراحة الأسنان بكلية الطب في جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار، وكان عائدا من لقاء مع طلاب الصف الرابع عندما تم الإعتداء عليه من طرف 6 أشخاص كانوا على متن 3 دراجات نارية حيث قاموا بسرقة هاتفه الشخصي و نقود كانت في حوزته قبل أن يقوم أحد أفراد العصابة بطعنة في فخذه بواسطة سكين. و أضاف السفير المغربي بدكار أن الشاب المغربي توفي عند وصوله للمستشفى الرئيسي في داكار، نظراً لخطورة الإعتداء الذي تعرض له مشيراً إلى أنه كان يستعد لإنهاء بحث الدكتوراه و الدخول المغرب في غضون شهر. و رفض السفير المغربي انتقادات جمعية الطلبة المغاربة بالسينغال و التي اعتبروا فيها أنهم مستهدفون بشكل خاص من طرف العصابات السينغالية مشيراً إلى أن هذه الإعتداءات تطال جميع السكان و خاصةً القاطنين في الأحياء الشعبية بالعاصمة دكار التي يفضلها بعض الطلبة المغاربة للسكن نظراً لأثمنة الكراء المناسبة. يذكر أن تقارير إعلامية سينغالية تحدثت عن تجاوب الرئيس السينغالي مع احتجاجات الطلبة المغاربة حيث استقبلهم و استمع لشكاويهم و مطالبهم بعد مقتل زميلهم “مازين شكيري”. وكان الطلبة المغاربة بداكار، قد نظموا احتجاجات أمام السفارة المغربية، بعد مقتل الشاب مازن، بسبب العراقيل في عملية نقله، وعدم تجاوب مصالح الأمن بالسينغال مع شكاياتهم بهذا الخصوص.