سارع وزير الخارجية الجزائري الى نفث سموم الحقد تجاه المغرب بمجرد سماع حضور الملك محمد السادس شخصياً لقمة الاتحاد الافريقي بإثيوبيا نهاية الشهر الجاري، ليعتبر أن رغبة الرباط طرد ‘البوليساريو' لن تتحقق. وقال ‘مساهل' لصحيفة ‘الشروق' الناطقة باسم المخابرات الجزائرية، أن “المغرب قام بمحاولة سابقة لطرد البوليساريو من الإتحاد الإفريقي ولم يوفق ولن يوفق مستقبلا في مسعاه”. وبلغة الحقد الدفين للجار الغربي، أضاف الوزير الجزائري أن “المغرب غادر الإتحاد الإفريقي قبل 33 سنة، وحاول مؤخرا العودة إليه”. وكان المغرب قد قدم في شتنبر الماضي طلبا رسميا للعودة للاتحاد الافريقي. من جهة أخرى، تشهد العاصمة الاثيوبية أديس أبابا استعدادات مكثفة على قدم وساق لاستقبال ملوك و رؤساء الدول الأعضاء بالمنظمة، حيث ينتظر أن يحل الملك محمد السادس بإثيوبيا غداً الجمعة. ويحضى المغرب بدعم قوي من لدن رؤساء 40 بلداً أفريقياً رحبوا بعودته لمنظمة الاتحاد الافريقي، حيث يكفي دعم 29 بلداً للانضمام للاتحاد، فيما لاتزال كل من الجزائر وجنوب إفريقيا تدعم الجبهة الانفصالية. الى ذلك شرع كل من وزير الخارجية والتعاون،صلاح الدين مزوار،ورئيس المخابرات الخارجية ياسين المنصوري،بزيارة لعدد من الدول الإفريقية،استعدادا لهذه القمة، حيث التقوا بأمر من الملك برؤسائها، قبل أن يلتقوا اليوم الخميس بالعاصمة الاثيوبية ب'زوما' مفوضة الاتحاد الافريقي.