بعد البلاغ الذي أصدرته الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية مساء أمس الثلاثاء و الذي لمحت فيه إلى استغناء “بنكيران” عن حزب الإستقلال في الحكومة المقبلة وهو الأمر الذي أصبح واقعاً و يعلمه الكثير من قيادات حزب “الميزان” خرج “بيجيديون” يهاجمون أمينهم العام “عبد الإله بنكيران” بسبب تخليه عن “حليفه” الإستقلال. و كتب قياديون في شبيبة البيجيدي تدوينات مباشرةً بعد بلاغ حزبهم عبروا فيها عن رفضهم و اعتراضهم على قرار الإستغناء عن الإستقلال الذي كان في الأمس القريب حليفاً و داخل الحكومة . القيادي في شبيبة بنكيران و المسؤول عن فرع الحزب بألمانيا و الذي كان مرشحاً لدخول البرلمان ضمن لائحة الشباب “أنس الحيوني” كتب على صفحته الفايسبوكية يقول إن ” دخول الحركة أو الدستوري إلى الحكومة سيكون بمثابة فشل وإنهزام”. من جهته كتب القيادي في شبيبة بنكيران “حسن حمورو” بدوره يقول ” بنكيران يريد ان يجعل من التخلي عن الاستقلال ورقة ضغط في التفاوض… العرض لي عندو دابا هو حكومة من 3 احزاب: البيجيدي والاحرار والتقدم والاشتراكية+ مستقلين والاستقلال يضمن الاغلبية في البرلمان…. اخنوش باغي يدخل الحركة للحكومة ويكمل بالدستوري كاحتياط فالبرلمان .. بمعنى اخنوش ومن معه لا يريدون للاستقلال اي دور سياسي مؤثر… المعركة السياسية في الحقيقة ساحتها هي البرلمان وخاصة مجلس النواب… التحكم لن يطيق كتلة غير متحكم فيها تتكون من 185 نائبا”. القيادي في الحزب “أحمد الشقيري الديني” كتب بدوره يقول ” أخنوش مطالب بالتخفف من “الجقلة” اللي معاه ، وجي يتفاوض بالعقل والمصلحة العليا للبلاد، على أساس نتائج السابع من أكتوبر..!”. “خالد الرحموني” القيادي في الحزب كتب بدوره يقول إنه ” لا انبطاح ولا تراجع في معركة الشرف..ولا تخلي عن الثقة الغالية للشعب في تجديد تعاقده مع خيار الاصلاح الديمقراطي التراكمي على قاعدة المرجعية الدستورية التعاقدية… تلك بعض من أمانيهم..ستتكسر-باذن الله- على صخرة الوعي الشعبي المتنامي..والرسوخ النضالي والمصداقية السياسية”. واعتبر “الرحموني” أن “المعركة مع السلطوية جولات وتعرجات ..والمؤكد ان الارادة الشعبية يضرب لها الف حساب.. دونها صمود راسخ في تربة الاعتصام بالخيار الديمقراطي.. حماية سلطان الارادة المتبلورة في 7 أكتوبر2016..هي مسؤولية الشرفاء في الوطن من كل المواقع والساحات.. القوى السلطوية تريد تبخيسها ..وانهاك القوى الديمقراطية التي تجسدها.. ولكن -يقينا-الديمقراطيون الاصلاحيون يريدون تثمينها وتقديرها عاليا..بثبات واصرار وذكاء.. كل الوفاء لشعبنا.”