أغلب الأندية تعجز عن تدبير مصاريفها وانتقادات للتساهل في فرض دفتر التحملات ومراقبة ميزانيات الفرق كشفت مصادر قريبة من جامعة كرة القدم أن أزمة مالية خانقة تضرب البطولة الوطنية لكرة القدم، التي تسميها الجامعة «البطولة الاحترافية». وأوضحت المصادر نفسها أن لجنة مراقبة الأندية التابعة إلى الجامعة توصلت بمعلومات وتقارير عن وجود مشاكل مالية في أغلب الأندية الممارسة بالقسم الأول، ما يجعلها عاجزة عن تدبير مصاريفها والتزاماتها تجاه المتعاقدين معها، سواء كانوا لاعبين أم مدربين أم مستخدمين، وعاجزة عن الاستجابة لشروط دفتر التحملات، سواء في ما يتعلق بالفريق الأول أو بالتكوين. وأضافت المصادر نفسها أن أغلب الأندية تعاني تراكما كبيرا للديون، وأن أغلبها عاجز عن صرف الرواتب الشهرية للاعبين والمؤطرين بانتظام، ناهيك عن منح المباريات ومنح التوقيع، ما ينبئ بملفات نزاعات عديدة ستطرح أمام لجنة النزاعات بالجامعة. وفسرت المصادر نفسها الوضع الحالي بتساهل الجامعة في تطبيق بنود دفتر التحملات، الذي يفرض حدا أدنى من الميزانية السنوية، والتساهل في تطبيق توصيات ومقررات الجامعة، ومنها مراقبة ميزانية الأندية، ومنع الأندية التي لها ديون من القيام بانتدابات. وأثارت المصادر ما اعتبرته مسؤولية الأندية في الوضع الحالي، ويتمثل في عجز أغلبها عن استثمار النقل التلفزيوني للمباريات في تسويق منتوجها والبحث عن محتضنين وتشجيع الجمهور على حضور المباريات وتنظيم عميلة الاستفادة من بيع التذاكر، وغياب سياسة أو إستراتيجية للتسويق لدى أغلب الفرق، باستثناء ثلاثة أو أربعة، ضمنها الرجاء والوداد والفتح. وبخصوص الدعم المالي الذي تتوصل به الأندية من الجامعة والمتحصل من عائدات النقل التلفزيوني، قال مسؤولون في أندية إنه لا يكفي لسد الخصاص ويشكل نسبة ضئيلة من متطلبات الأندية، ما يفرض ضرورة مراجعته. وأضاف المسؤولون أن مصاريف الأندية ارتفعت كثيرا في السنوات الأخيرة، مقارنة من جهة مع حجم عائدات النقل التلفزيوني ومساهمات محتضني كرة القدم الوطنية المتعاقدين مع الجامعة، كما استغربوا اهتمام الجامعة بمصاريف هيكلتها ومصاريف المنتخب الأول على حساب الأندية. يشار إلى أن جامعة كرة القدم أعلنت، في وقت سابق، عن خلق لجنة لمراقبة الأندية، برئاسة عبد الله غلام، نائب رئيس الجامعة، ومهمتها تتبع الوضعية المالية للأندية ومدى استجابتها لشروط دفتر التحملات المؤهل للممارسة بالبطولة الاحترافية.