تمكن فريق الفتح الرباطي من تحقيق فوز ثمين على الوداد البيضاوي مساء اليوم بهدفين لواحد في مباراة أقيمت بمجمع مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الثامنة من البطولة الوطنية الاحترافية، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط. ويكون الفتح الرباطي عقب هذا الفوز الثاني له في البطولة الاحترافية، قد خرج من النفق المظلم ومسلسل النتائج السلبية، التي رافقت الفريق في الدورات السابقة، وأكد تحسن الفريق الرباطي وعودته إلى الواجهة بعدما تفوق على الوداد البيضاوي الذي يحتل الرتبة الثالثة في سبورة الترتيب العام، ويمتلك أبرز اللاعبين على الصعيد الوطني. عرفت المباراة مرحلتين بين الشوط الأول والثاني، وقد تميزت المرحلة الأولى بتكافؤ الفريقين خلال الشوط الأول، الذي تميز بهجمات متبادلة بين الجانبين، وفرص متعددة بالنسبة للوداد الذي لم يترجمها إلى أهداف، بفعل يقظة الحارس الفتحاوي عصام بادة، ومدافعي الفتح. اما الفتح فقد اعتمد على الهجمات المرتدة بواسطة كل من المهاجمين البحري وبنجلون، اللذين خلق متاعب كبيرة لدفاع لمدافعي الوداد خصوصا يوسف رابح وهشام العمراني. وقد تمكن فريق الفتح من إفتتاح باب التهديف بواسطة اللاعب مروان سعدان في الدقيقة 43 من الشوط الأول، ليخرج فريق العاصمة متقدما في الشوط الأول من المباراة، وبالتالي يتخلص لاعبوه من الضغط النفسي الذي كان عليهم قبل المباراة. في الشوط الثاني ضغط فريق الوداد على منطقة فريق الفتح بحثا عن تسجيل هدف التعادل، وتمكن من فرض السيطرة على وسط الميدان، وبناء هجمات اتطلاقا منه، لكنه وجد إستماتة من طرف مدافعي الفتح بقيادة الشيحاني. وخلق الوداد العديد من الفرص السانحة للتسجيل بواسطة كل من المهاجمين أنداما ومويتيس، اللذين أهدرا العديد من الفرص الحقيقية. وفي الدقيقة 74 قاد ابراهيم البحري هجوم للفتح أسفر ركلة جزاء لفريق العاصمة إثر إسقاط المهاجم مراد باثنة من قبل المدافع يوسف رابح، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء لفائدة الفتحيين، ترجمها نفس اللاعب باثنة إلى هدف ثاني لأصحاب الأرض. وبالرغم من التغييرات التي قام بها مدرب الوداد بادو الزاكي بعد إقحام عمر نجدي في المباراة من أجل تعديل النتيجة واستغلال الفرص المتاحة، لكن مدرب الفتح جمال السلامي قام ببعض التغييرات وعزز خط الوسط قصد تكسير هجمات الوداد بعدما أدخل اللاعبين ندامي ولريكي. وضغط فريق الوداد في أخر فترات المباراة بحثا عن تقليص الفارق، وقد تأتى له ذلك من ركنية استغلها المهاجم عمر نجدي ليسكن الكرة في شباك الحارس عصام بادة في الدقيقة 92، وحاول لاعبو الوداد تعديل النتيجة بعدما قاموا بالضغط على مرمى الفتح لكن الوقت لم يكن رحيما بالوداديين وانتهت المباراة بفوز الفتحيين.