الرجاء يعود بالفوز من مكناس ويرتقي إلى الرتبة الثانية فشل الوداد البيضاوي في اقتناص صدارة الترتيب في دوري المحترفين لكرة القدم، بعدما هزيمته أمام مضيفه الفتح الرباطي بهدفين لواحد، بينما تقدم غريمه التقليدي الرجاء للمركز الثاني بفوزه خارج قواعده على النادي المكناسي بهدف دون رد أول أمس الأربعاء. وسجل مروان سعدان هدف التقدم للفتح بضربة رأس قبل دقيقيتن من نهاية الشوط الأول إثر ضربة ركنية وأضاف مراد باتنة الهدف الثاني في الدقيقة 75 من ضربة جزاء. وقلص البديل عمر نجدي بضربة رأس الفارق للوداد في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن الفتح حقق أول فوز بملعبه على الوداد منذ 2001 ورفع رصيده إلى تسع نقاط في المركز الحادي عشر. أما الوداد فخسر للمرة الثالثة في ثماني مباريات وتراجع للمركز الرابع بعدما توقف رصيده عند 15 نقطة بفارق نقطتين وراء الجيش الملكي المتصدر. وعرفت المباراة مرحلتين بين الشوط الأول والثاني، وقد تميزت المرحلة الأولى بتكافؤ الفريقين خلال الشوط الأول، الذي تميز بهجمات متبادلة بين الجانبين، وفرص متعددة بالنسبة للوداد الذي لم يترجمها إلى أهداف، بفعل يقظة الحارس الفتحاوي عصام بادة، والمدافعين. أما الفتح فقد اعتمد على الهجمات المرتدة بواسطة كل من المهاجمين البحري وبنجلون، اللذين خلق متاعب كبيرة لمدافعي الوداد خصوصا يوسف رابح وهشام العمراني. وقد تمكن فريق الفتح من إفتتاح باب التسجيل بواسطة اللاعب مروان سعدان في الدقيقة 43 من الشوط الأول، ليخرج فريق العاصمة متقدما في الشوط الأول من المباراة، وبالتالي يتخلص لاعبوه من الضغط النفسي الذي كان عليهم قبل المباراة. في الشوط الثاني ضغط فريق الوداد على منطقة فريق الفتح بحثا عن تسجيل هدف التعادل، وتمكن من فرض السيطرة على وسط الميدان، وبناء هجمات انطلاقا منه، لكنه وجد إستماتة من طرف مدافعي الفتح بقيادة الشيحاني. وخلق الوداد العديد من الفرص السانحة للتسجيل بواسطة كل من المهاجمين أنداما ومويتيس، اللذين أهدرا العديد من الفرص الحقيقية. وفي الدقيقة 74 قاد ابراهيم البحري هجوما للفتح أسفر عن ضربة جزاء للفريق الرباطي إثر إسقاط المهاجم مراد باثنة من قبل المدافع يوسف رابح، ترجمها نفس اللاعب إلى هدف ثاني لأصحاب الأرض. وبالرغم من التغييرات التي قام بها مدرب الوداد بادو الزاكي بعد إقحام عمر نجدي في المباراة من أجل تعديل النتيجة واستغلال الفرص المتاحة، لكن مدرب الفتح جمال السلامي قام ببعض التغييرات وعزز خط الوسط قصد تكسير هجمات الوداد بعدما أدخل اللاعبين ندامي وليركي. وضغط فريق الوداد في أخر فترات المباراة بحثا عن تقليص الفارق، وقد تأتى له ذلك من ركنية استغلها المهاجم عمر نجدي ليسكن الكرة في شباك الحارس عصام بادة في الدقيقة 92، وحاول لاعبو الوداد تعديل النتيجة بعدما قاموا بالضغط على مرمى الفتح لكن الوقت لم يكن رحيما بالوداديين وانتهت المباراة بفوز الفتحيين. وفي المباراة الثانية حقق الرجاء المنتشي بلقبه السابع في كأس العرش فوزا مهما على حساب مضيفه النادي المكناسي بهدف دون رد، سجله المهاجم عبد الإله الحافظي في الدقيقة 76، ليرفع النسور رصيدهم إلى 16 نقطة بفارق الأهداف أمام المغرب الفاسي. بينما تراجع النادي المكناسي للمركز الثاني عشر بثماني نقاط. و بالعودة لمجريات المباراة فقد شهدت بدايتها سيطرة رجاوية على وسط الميدان لكن بدون فعالية هجومية، إذ كان الفريق المضيف الأقرب للتسجيل في العديد من المناسبات عن طريق تسديدات قوية من خارج مربع العمليات أبدع في إبعادها حارس النسور الخضر خالد العسكري، و لم يتمكن فريق الرجاء من تهديد مرمى المكناسيين طيلة دقائق الجولة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. و في الشوط الثاني واصل الفريق المكناسي محاولاته من أجل إحراز هدف السبق لكن العسكري كان لتسديدات مهاجمي الكوديم بالمرصاد، و سيتلقى المدرب امحمد فاخر ضربة موجعة حينما أصيب محسن متولي ليتم تغييره باللاعب مجيد الدين، و مع توالي دقائق اللقاء ظن الجميع أن التعادل سيظل سيد الموقف إلى أن تمكن اللاعب عبد الإله الحافيظي من تسجيل هدف الفوز للنسور الخضر في الدقيقة 76، و لم يفلح أشبال المدرب يوسف المريني في تعديل الكفة فيما تبقى من دقائق اللقاء الذي انتهى بفوز ثمين للرجاء على الكوديم بهدف دون مقابل.