أبناء طرد الفتح الرباطي نحس النتائج السلبية التي لازمته منذ انطلاق الموسم بعدما اجتاز عقبة ضيفه الوداد بهدفين لواحد، ورغم أن المباراة لم ترق للمستوى المطلوب نظرا لقوتها وصعوبتها، إلا أن فريق العاصمة حقق الأهم واستطاع وقف زحف فرسان الوداد الذين سجلوا أربعة انتصارت متتالية قبل أن يتوقف قطارهم بالرباط في مباراة لم يظهر فيها بالمستوى المطلوب. قمة متناقضة أكيد أنها مباراة تأتي في وضعية مختلفة للفريقين، ذلك أن الوداد كشر على أنيابه واستطاع تسجيل أربعة انتصارات متتالية أي منذ التحاق المدرب الزاكي بادو، وهو مؤشر أكد أن الفريق الأحمر يسير في نسق تصاعدي مكنه من الصعود في سلم الترتيب وهو الذي عانى الشيء الكثير مع انطلاق الموسم، بالمقابل فإن الفتح يعزف نغمة نشاز نظير النتائج السلبية التي سجلها بدليل أنه حقق فوزا واحدا منذ انطلاق الموسم وهي حصيلة لا توازي طموحات هذا اللفريق الذي استعد للموسم الجديد بشكل جيد على جميع المستويات، لذلك كان من الطبيعي أن يعرف هذا الفريق نوعا من الضغط في المباريات الأخيرة. وضعية الفريقين على اختلافها منحتنا طبقا كرويا في المستوى لحاجتهما لتسجيل نتيجة إيجابية، الفتح من أجل الخروج من عنق الزجاجة والوداد من أجل تكريس الانتفاضة الأخيرة. حذر كله حذر عانى الوداد من مجموعة من الغيابات الوازنة ولعل أهمها لاعبي الوسط بكر الهيلالي ومحمد برابح وأندرسون هذا في الوقت الذي دخل فيه الفريق الرباطي بكامل عناصره باستثناء غياب اللاعب الشاب فوزير الذي لم يشارك بداعي الإصابة، ولأن المباراة اكتست أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين فقد كان من الطبيعي أن تكون هناك مرحلة لجس النبض من كلي الفريقين . غير أن مرحلة الحذر طالت رغم التحركات بدليل أن طيلة النصف ساعة الأولى لم نتائع أي محاولة حقيقية للتسجيل ، باستثناء نصف الفرصة التي أتيحت لأونداما الذي تدخل على إثرها الدفاع الفتحي بعد انسلال من لمسن. سبق من رحم الرتابة لم تحمل الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول أي جديد على مستوى الأداء، إذ تواصلت الرتابة وغياب الفرص ولم يقدم الفريقان أي مستوى أو أداء من أجل إدخال الدفء للجمهور الذي عانى من برودة الطقس وبرودة المباراة، حيث ارتكزت الكرة في وسط الميدان مع محاولات محتشمة تفتقد للفعالية الهجومية، فظلت تدخلات الحارسين بادة ولمياغري مقتصرة على قطع بعض الكرات الهوائية. وزاد سوء أرضية المجمع الأميري من رتابة المباراة حيث وجد اللاعبون بعض الصعوبات في بناء العمليات، لذلك كان من الطبيعي أن يأتي الهدف من ضربة ثابتة، وهو ما كان إذ قبل نهاية الجولة الأولى بدقيقتين استغل سعدان ضربة ركنية وسجل هدف السبق من ضربة رأسية هزمت الحارس لمياغري الذي كان عليه أن يتدخل مجددا في محاولة أخرى بصعوبة بعد أن أبعد الكرة بقدمه على طريقة المدافيعن. حسم رباطي واستقاظة متأخرة كان من الطبيعي أن يرفع الوداد من الإيقاع خاصة أنه كان بحاجة للعودة في المباراة من أجل تعديل الكفة، وأدخل أولى أوراقه بعد أن أقحم الزاوي بدلا من لكحل، وضغط الفريق الأحمر بقوة غير أنه عانى من أجل الوصول لمرمى عصام بادة، حيث وجد وسط الميدان صعوبة في إمداد المهاجمين بالكرات، ما جعل الزاكي بادو يدخل مرة أخرى عمر نجدي عله ينعش الهجوم الودادي. وتوالت محاولات الوداد بيد أن الدفاع الفتحي كان حاضرا بقيادة فضال، هذا في الوقت الذي اعتمد فيه مهاجمو الفتح على المرتدات الهجومية، قبل أن يقدم بنكجان هدية للفريق المستضيف بعد خطأ في التمرير لتصل الكرة للبحري الذي مرر للعروي الذي أسقط من طرف رابح في مربع العمليات، الحكم لم يتردد في إعلان ضربة جزاء انبرى لها باطنا بنجاح وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 75 ، قبل أن يستيقظ الوداد في الللحظات الأخيرة بعد أن سجل هدفا واحدا عبر نجدي لم يجنب الوداد من خسارة هي الأولى بعد أربعة انتصارات متتالية. عبداللطيف أبجاو الفتح الوداد: 2 1 الأربعاء 21 نونبر 2012 الملعب: مركب الأمير مولاي عبدالله الجمهور: 1000 متفرج الحكم: زوراق الأهداف: سعدان (د43) باتنا (د75 ض.ج) الفتح نجدي (د90 + 2) الوداد الإنذارات: جريسي الشيحاني (الفتح) رابح منقاري (الوداد) تنقيط المباراة: 10/6 الفتح: بادة حجي طراوري جريسي فضال سعدان الشيحاني العروي بنجلون (ندام د66) باطنة (ليركي د80) البحري المدرب: جمال السلامي الوداد: لمياغري العمراني بنكجان رابح لمسن منقاري سعد عبدالفتاح أندرسون (نجدي د70) لكحل (الزاوي د46) أونداما مويتيس المدرب: الزاكي بادو