شهد ديربي كأس العرش برسم نصف النهاية العديد من النزالات الثنائية بين مجموعة من اللاعبين، كنزال القناص محسن ياجور و رفيق عمره المدافع يوسف رابح، إلى جانب الصراع المثير في الممر الأيمن للوداد، الأيسر للرجاء، بين بكر الهلالي الذي قدم مباراة كبيرة، والظهير الأيسر عادل كاروشي. ومن المفارقات أن الأول كان مطلوبا من الرجاء فانضم للوداد، والثاني كان قريبا خلال الميركاتو الشتوي للموسم الماضي من الوداد لكنه حمل قميص الرجاء، هي سنة كرة القدم واللاعب لا فرق له، فيمكنه أن يفاوض فريق وينضم لآخر، هو يريد فقط أن يبصم على شهادة ميلاد جديدة مع فريق جديد، كحالة عادل كاروشي الذي تأقلم سريعا مع محيط القلعة الخضراء وأضحى معادلة بارزة في تشكيلة المدرب امحمد فاخر. ويقول كاروشي في هذا الصدد أن محيط الخضراء يساعد على التألق، مشددا على أن فريقه استحق الفوز خلال ديربي كأس العرش، لأنه استطاع أن يعود في النتيجة ويسجل هدف التعادل من ضربة جزاء وإن أثارت القيل والقال فهي مشروعة، ولم يتحيز بأي شكل الحكم التيازي للرجاء الذي يبقى كبيرا و فوق كل الشبهات، وأضاف أن فريقه تعامل مع المباراة بذكاء، وكان مدربه يعرف أن الأشواط الإضافية تخدمه لأن فريقه أحسن من جانب اللياقة البدنية من الوداد، الذي كان خصما عنيدا و لم يخرج من الكأس إلا بصعوبة. وركز كاروشي على أن فريقة سيستعد جيدا لمباراة النهاية التي تجمعه بالجيش الملكي صاحب الأرقام القياسية، وأنه لايرضى بديلا عن اللقب. ولا يختلف بكر الهلالي في طموحه عن كاروشي لأنه وقع للوداد بهدف التألق و قيادته للألقاب، وشدد الهلالي في حديث ذي صلة بالديربي على أن الحكم التيازي أفسد العرس الكروي الذي يدخل في إطار أغلى منافسة محلية، وحرم الوداد الذي ظهر بشكل جيد من الوصول إلى المباراة النهائية، والتنافس على لقب الكأس الفضية الغالية على قلوب جميع المغاربة، وإلى ذلك ركز على أن فريقه وبفضل تكتيك مدربه كان الأفضل على رقعة الميدان، وكان قريبا من التأهل غير أن ضربة الجزاء غيرت الأمور، وأضاف أن مثل تحكيم الديربي يساهم في زعزعة استقرار الفرق، ففريقه كان بمعنويات عالية و استعاد بسرعة توازنه رفقة الزاكي الذي أعاد الثقة للاعبين، غير أن أمور خارج إرادة اللاعب و تكتيك المدرب تحارب العمل المهيكل. وفي استفسار عن سر تألقه في المباريات الأخيرة و خاصة في الديربي،كان جوابه أن الزاكي وظفه في المركز الذي يرتاح للعب فيه، كما أنه منحه حرية نسبية على رقعة الميدان جعلته يسترجع بعض من الإمكانيات التي عرف بها رفقة أولمبيك خريبكة.