تخوض المنتخبات الكبرى اسبانيا بطلة العالم واوروبا وايطاليا وهولندا وانكلترا اختبارات سهلة الجمعة في الجولة الثالثة من تصفيات اوروبا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014. وتحل اسبانيا ضيفة على بيلاروسيا ضمن المجموعة التاسعة، وايطاليا وصيفة القارة العجوز ضيفة على ارمينيا في المجموعة الثانية، وتلعب هولندا مع ضيفتها اندورا في المجموعة الرابعة، وانكلترا مع ضيفتها سان مارينو ضمن الثامنة.
قمتين وبروفة للجولة المقبلة وتتميز الجولة بمباراتي قمة الاولى بين جمهورية ايرلندا والمانيا ضمن المجموعة الثالثة، وروسيا والبرتغال ضمن السادسة. وتعتبر الجولة الثالثة بروفة للمنتخبات الكبرى ترقبا للمواجهات القوية التي تنتظرها في الجولة الرابعة الثلاثاء المقبل، حيث تلتلقي اسبانيا ضيفتها فرنسا، والمانيا ضيفتها السويد، وايطاليا مع الدنمارك، وهولندا مع مضيفتها رومانيا، وانكلترا مع مضيفتها بولندا، وبالتالي فهي لن تضيع الفرصة لتحقيق الفوز لتعزيز رصيدها ورفع معنويات لاعبيها قبل قمم الثلاثاء. في المجموعة التاسعة، تملك اسبانيا فرصة ذهبية لتحقيق فوزها الثاني في ثاني مباراة لها في التصفيات العالمية لتتساوى مع فرنسا نقاطا قبل ان تلاقيها الثلاثاء المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة مدريد. وتمني اسبانيا النفس بمحو الصورة المخيبة التي ظهرت بها في الجولة الماضية عندما حققت فوزاً صعبا على مضيفتها جورجيا (1-صفر) قبل شهر. ويواجه المنتخب الاسباني مشكلة في مركز قلب الدفاع بسبب اصابة نجمي برشلونة جيرار بيكيه وكارليس بويول ما دفع المدرب فيسنتي دل بوسكي إلى تجربة العديد من الخيارات، حيث اشرك لاعب وسط الفريق الكاتالوني سيرجيو بوسكيتس الى جوار قلب دفاع ريال مدريد سيرجيو راموس في تدريبات الثلاثاء، فيما دفع بزميل الاخير راوول البيول في تدريبات الأربعاء الماضي. ولم يجرب دل بوسكي لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني خافي مارتينيز الذي استدعي الى صفوف المنتخب لقدرته على اللعب في مركزي الوسط الدفاعي وقلب الدفاع. وتحتل اسبانيا المركز الثاني بفارق الاهداف امام جورجيا التي لعبت مباراتين على غرار فرنسا المتصدرة برصيد 6 نقاط. وتحتل فنلندا وبيلاروسيا المركز الاخير من دون رصيد، الاولى من مباراة واحدة والثانية من مباراتين. وتلعب فنلندا مع جورجيا في هلسنكي.
ايطاليا تحت ضغط الفضائح ولن تجد ايطاليا اي صعوبة للتخلص من عقبة مضيفتها ارمينيا ومواصلة صحوتها في التصفيات التي بدأتها بتعادل مخيب امام مضيفتها بلغاريا 2-2، علما بان المنتخبين يتصدران ترتيب المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط لكل منهما. وتدخل ايطاليا مباراة الجمعة في خضم الفضيحة المدوية الخاصة بالتلاعب بنتائج المباريات والتي ادت في الاشهر القليلة الماضية الى ايقاف ومعاقبة العديد من اللاعبين والمدربين والاداريين والاندية على حد سواء. وعاد مدافع زينيت سان بطرسبورغ الروسي دومينيكو كريشيتو الى التشكيلة بعدما غاب عن كأس اوروبا لتورطه في الفضيحة. ودافع مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي عن استدعائه لكريشيو مشيرا الى انه "لم يكن بالامر الصعب بتاتا". وداهمت الشرطة معسكر المنتخب الايطالي الذي كان يتحضر لخوض نهائيات كأس اوروبا، وقامت بتفتيش غرفة كريشيتو الذي ورد اسمه ضمن لائحة ال 19 لاعبا المشتبه بهم في التورط بفضيحة التلاعب بالنتائج، لكن التحقيق اثبت لاحقا انه لم يكن مذنبا. وتحدث برانديلي عن عودة كريشيتو قائلا: "عندما قرر مكتب المدعي العام في جنوى ان يقفل التحقيق، اصبح حينها الوقت مناسبا لاستدعاء كريشيتو مجددا. نحن نعلم كيف حصلت الأمور ومن غير المفيد مواصلة الحديث عن الصعوبات التي نواجهها، وبالتالي من دواعي سروري ان ارحب به هنا. عندما يعود إلى ارضية الملعب مع زملائه، سننسى ما حصل وسنضع خلفنا المعاناة (التي عاشها اللاعب)". واكد برانديلي مجددا اعتماده على سياسة التجديد والشباب في المنتخب الايطالي الذي وصل إلى نهائي كأس أوروبا على حساب انكلترا والمانيا قبل ان يخسر أمام اسبانيا برباعية نظيفة، لكنه شدد على انه لم يقفل الباب امام كاسانو، مضيفا "انها المقاربة ذاتها التي اعتمدناها مع دي ناتالي الذي واصل العمل بجهد كبير وكان متواجدا في الاوقات المصيرية". وفي المجموعة ذاتها، تلعب تشيكيا مع مالطا، وبلغاريا مع الدنمارك.
هولندا قريبة من الفوز ولا تختلف الحال بالنسبة الى هولندا وصيفة بطلة العالم والمرشحة بقوة بقيادة مدربها الجديد القديم لويس فان غال الى تحقيق فوزها الثالث على التوالي عندما تستضيف اندورا. وتسعى هولندا الى استغلال المباراة القوية بين تركيا ورومانيا لفض شراكة الصدارة مع الاخيرة قبل مواجهتهما الثلاثاء المقبل. وفي المجموعة ذاتها، تلعب استونيا مع المجر.
انكلترا وبداية جديدة وفي المجموعة الثامنة، تطمح انكلترا إلى محو نتيجتها المخيبة امام ضيفتها اوكرانيا (1-1) في الجولة الماضية وتحقيق فوز كاسح على ضيفتها سان مارينو صاحبة المركز الاخير ورفع المعنويات قبل القمة النارية امام بولندا الثلاثاء المقبل. ولم يوجه مدرب المنتخب الانكليزي روي هودجسون الى قطب دفاع مانشستر يونايتد ريو فرديناند (33 عاما و81 مباراة دولية) الذي كان مرجحا عودته إلى التشكيلة عقب اعتزال قائد المنتخب السابق وتشلسي حاليا جون تيري اللعب دوليا على خلفية ايقافه من قبل الاتحاد الانكليزي 4 مباريات بسبب توجيه اهانات عنصرية بعدما وجد الاتحاد المحلي تيري مذنبا بتوجيهه اهانات عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند، شقيق ريو، في تشرين الاول/اكتوبر الماضي. في المقابل، وجه هودجسون الدعوة للمرة الأولى غلى مدافع ستوك سيتي راين شوكروس. وتتقاسم انكلترا الصدارة مع مونتينيغرو وبولندا برصيد 4 نقاط بفارق 3 نقاط امام اوكرانيا التي لعبت مباراة واحدة فقط حتى الان، فيما تحتل سان مارينو ومولدافيا المركز الاخير من دون رصيد علما بان الاولى لعبت مباراة واحدة فقط. وتلعب مولدافيا مع اوكرانيا.
ايرلندا تواجه ألمانيا وفي المجموعة الثالثة، تقف جمهورية ايرلندا خصما قويا امام المانيا الساعية الى الفوز الثالث على التوالي. وتعتبر جمهورية ايرلندا احدى عقبتين امام الالمان في الايام الخمسة المقبلة حيث يلتقي رجال المدرب يواكيم لوف مع السويد الثلاثاء المقبل. ويعود لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر إلى تشكيلة المنتخب الالماني للمرة الاولى منذ نهائيات كأس اوروبا التي اقيمت الصيف الماضي في اوكرانيا وبولندا بعد تعافيه من الاصابة في الكاحل. وكان شفاينشتايغر (28 عاما) غاب عن المباراة الدولية الودية التي خسرتها المانيا أمام الارجنتين 1-3 في 15 آب/اغسطس الماضي، وعن الجولتين الاولى والثانية من التصفيات امام الضيفة جزر فارو (3-صفر) والمضيفة النمسا (2-1) حيث حقق الالمان فوزين يتصدرون بهما المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق 3 نقاط عن منتخبي السويد وجمهورية ايرلندا اللذين يعتبران اقوى منافسين لهم على البطاقة المباشرة الى المونديال، علما بان الاخيرين لعبا مباراة واحدة فقط في التصفيات وكانت امام كازاخستان حيث فازت السويد 2-صفر في مالمو، وجمهورية ايرلندا 2-1 في أستانا. ويغيب عن تشكيلة المانيا مهاجم الفريق البافاري ماريو غوميز الذي يتعافى من عملية جراحية في الكاحل، بيد ان لوف يملك البديل لتعويض غيابه في مقدمتهم توماس مولر وميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي الذي ابدى المدرب سعادته بتألقه مع فريقه الجديد آرسنال الانكليزي مشيرا إلى ان اشراك مدرب المدفعجية الفرنسي ارسين فينغر لبودولسكي كقلب هجوم مفيد لألمانيا. وفي المجموعة ذاتها، تخوض السويد اختبارا سهلا امام مضيفتها جزر فارو، وتلعب كازخستان مع النمسا.
قمة نارية بين روسيا والبرتغال وفي السادسة، تلتقي روسيا مع البرتغال في موسكو في قمة نارية. وتتقاسم البرتغال وروسيا صدارة المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط لكل منهما من مباراتين، ومواجهتهما الجمعة ستكون قمة ساخنة. وقال مدافع ريال مدريد بيبي في هذا الصدد: "انها مباراة مهمة ولكنها ليست حاسمة. يكون الامر دائما جيدا عندما تفوز على منتخب مطارد مباشر، ولكن تفادي الخسارة سيكون ايضا نتيجة ايجابية"، معربا عن امله في التعافي من الاصابة في فخذه الايسر. واوضح بيبي ان زميله في النادي الملكي كريستيانو رونالدو يملك حظوظا اكبر منه حتى يكون جاهزا لخوض المباراة امام روسيا. ويعاني اللاعبان من اصابة تعرضا لها في الكلاسيكو امام برشلونة الاحد الماضي، وهما استأنفا تدريبات فردية الاربعاء الماضي بعيدا عن زملائهم في المنتخب. وتابع "اعتقد بان رونالدو يملك حظوظا اكبر مني للمشاركة في مباراة الجمعة، لكننا نرغب معا في مساعدة البرتغال". ويعاني رونالدو من اصابة في الكتف الايسر بعد سقوطه على الارض في المباراة امام برشلونة (2-2) بيد انه على الرغم من ذلك سجل هدفي فريقه. من جهته، قال مدرب البرتغال باولو بينتو ان نتيجة مباراة الجمعة ستحدد استراتيجية منتخب بلاده في المباريات المقبلة، مضيفا "هدفنا هو حجز البطاقة المباشرة الى النهائيات، وفوزنا في موسكو سيعزز حظوظنا في تحقيق ذلك". واوضح ان مدرب روسيا الجديد الايطالي فابيو كابيلو اضاف قوة دفاعية إلى صفوف الروس منذ استلامه مهام ادارتهم الفنية. وتابع "روسيا تملك قوة هجومية رائعة وكأس أوروبا ابانت عن ذلك. الان تحسن اداؤهم الدفاعي بفضل كابيلو. سنلعب باسلوبنا الهجومي بيد انني متخوف من اننا سنضطر الى اللعب بخطة دفاعية اكثر منها هجومية". في المقابل، استعبد كابيلو 3 نجوم من تشكيلة روسيا وهم مهاجمو ارسنال الانكليزي اندري ارشافين وتوتنهام الانكليزي رومان بافليوتشنكو وريدينغ الانكليزي بافل بوغريبنياك، فيما واصل تجديد دماء المنتخب باستدعائه المهاجم الواعد في صفوف لوكوموتيف موسكو مكسيم غريغورييف. وفي المجموعة ذاتها، تلعب لوكسمبورغ مع اسرائيل. وباقي المباريات، تلعب صربيا مع بلجيكا، ومقدونيا مع كرواتيا، وويلز مع اسكتلندا في المجموعة الأولى، والبانيا مع ايسلندا، وسويسرا مع النروج، وسلوفينيا مع قبرص في الخامسة، وليشتنشتاين مع ليتوانيا، وسلوفاكيا مع لاتفيا، واليونان مع البوسنة في السابعة.