بعد طول انتظار و إشاعات راجت هنا و هناك، كشفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أخيرا بعد أسبوع من الترقب عن هوية المدرب الجديد للمنتخب خلافا للبلجيكي إيريك غيريتس، و هوقد مدرب الجيش الملكي رشيد الطاوسي و قد كان الخبر سكل صدمة كبيرة لكلي محبي بادو لزاكي الذي كان الأقرب و المتوقع لتدريب الأسود مما سبب بوقوع جدالات و نزاعات كثيرة سواء كان في الساحة الإعلامية أو بين عامة الجمهور المحب لكلا المدربين. لكن السؤال المطروح الآن، هل سينجح رشيد الطاوسي في إعادة أمجاد المنتخب المغربي، و هل سيحظى بكل الصلاحيات اللازمة للوصول بالأسود إلى لمستوى المطلوب الذي يليق بكرة القدم المغربية ؟ و خصوصا بوجود إكراهات كثيرة و أولها إزدواجية مهمته، الجامعة لم تضع في حسبانها أن الطاوسي مرتبط ببرنامج مع فريق الجيش الملكي الذي وضع الثقة في شخصه لإرجاع بريق الفريق العسكري مما يطرح تساؤلا كبيرا لدى الجمهور، هل سينجح الطاوسي في الجمع بين المهمتين، أم ستكون إحداهما ضحية الأخرى، في حين قد تكون ليونة رشيد الطاوسي من الإكراهات هي الأخرى و لتي يعتبرها البعض ضعفا منه، فحينما نقارن بين أسلوب بادو الزاكي في التدريب و رشيد الطاوسي نجد أن الأول عرف بالصرامة التي تزيد عن حدها في بعض الأحيان أما الطاوسي فقد عرف باللطف و الطيبوبة الشيء الذي يجب أن يتجنبه الناخب الوطني الجديد مع اللاعبين و خصوصا مع أعضاء جامعة الفهري الذي يحب بعضهم التدخل في قرارات المدرب الشيء الذي كان يمنعه الزاكي خلال تجربته مع المنتخب، و هذا كان أحد الأسباب التي جعلته غير مرغوب فيه من قبل بعض أعضاء المكتب المسير السابق و ربما تكون سببا في إبعده اليوم أيضا. ومن العراقيل التي ستقف أمام ربان المنتخب الوطني أيضا هو التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بحيث أنه المطلب الجماهيري رقم واحد، خصوصا و أن المهمة لن تكون بالهينة بحكم أن المنتخب قد مني بهزيمة نكراء في مباراة الذهاب أمام منتخب الموزمبيق بهدفين لصفر. و يراهن الناخب الوطني رشيد الطاوسي على عدة عوامل من بينها العامل النفسي و خلق الانسجام بين اللاعبين و زرع روح الفريق داخله و أيضا تجاوز الأخطاء السابقة، و بهذا يبقى السؤال مطروحا "هل سينجح رشيد الطاوسي في إتمام برنامجه رفقة المنتخب الوطني و إرجاع أمجاده رغم كل الإكراهات و العراقيل...؟"