في أول رد فعل له على يعيينه مدربا للمنتخب المغربي خلفا للمقال البلجيكي إيريك غريتس، قال رشيد الطاوسي إنه يشعر بحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، لكنه أوضح بأنه " فخور بالقرار وبتعيني مدربا لمنتخب بلادي، سأحاول أن أعمل بجهد كبير وأقدم كل ما لدي من أجل عودة كرة القدم المغربية والمنتخب لمكانته الطبيعية، والبداية أمام موزمبيق حيث سنحاول بكل جهودنا بلوغ النهائيات القارية وتجاوز فارق الهدفين". وأضاف الطاوسي في تصريحات صحفية أنه مر أمام لجنة اختيار المدربين وقدم مشروعه رغم انشغالاته مع فريق الجيش الملكي، لكونه كان لديه أمل في تدريب المنتخب. وأوضح أنه "لم يتم إعطائي الفرصة في السابق رغم كوني دربت جميع المنتخبات الوطنية وكنت مساعدا لمدرب الكبار". وبخصوص علاقته مع منافسيه من المدربين المغاربة الثلاثة الذين التقتهم لجنة احتيار الناخب المغربي، قال الطاوسي: "بالنسبة لباقي الزملاء الذين كانوا مرشحين أعتبرهم سندا لي وسيكونون بمثابة حكماء أستشيرهم ويساعدونني في مهمتي" وجاء اختيار الطاوسي مدربا للأسود بعد مخاض عسير وانتظار طويل، حيث كان الجميع يترقب عودة بادو الزاكي، لكن العرض القوي الذي قدمه مدرب الجيش أمام لجنة اختيار المدرب وقناعة أغلب أعضاء الهيئة المسيرة للاتحاد رجحت كفته في النهاية. ولحظة إعلان الجامعة الملكة لكرة القدم، رسميا عن اختيارها للطاوسي مدربا جديدا للأسود، كان خ الطاوسي يتواجد رفقة فريقه الجيش الملكي في الحسيمة لمواجهة شباب المسيرة ولم يكن حاضرا بالرباط، مما دفع الجامعة لتشكيل لجنة لإتمام إجراءات التعاقد مع المدرب الجديد الإثنين قبل عقد ندوة صحفية لتقديم الخطوط العريضة لبرنامجه. وسبق اختيار الطاوسي مدربا للنخبة الوطنية اجتماع صاخب استمر عدة ساعات. وتسربت أخبار عن اختيار مدرب الأسود السابق بادو الزاكي، وعن استقالة عالي الفاسي الفهري من رآسة الجامعة. لكن حسب ما تسرب من معطيات فقد تم اختيار الطاوسي باغلبية أعضاء الجامعة وهو القرار الذي زكته الهيئة المسيرة ورآسة الجامعة. وتم ترجيح كفة الطاوسي، رغم شعبية منافسه بادو الزاكي، بفضل عرضه أمام لجنة الاختيار، وهو العرض الذي وصفته مصادر من الجامعة بأنه كان مقنعا.
