إعترف ياسين سعد الله، نائب الكاتب العام للوداد الرياضي، بأن الفريق الأحمر يعاني مشكل اللياقة البدنية مع بداية الموسم الجاري، مؤكدا أن الإدارة التقنية تصارع للتغلب على هذا النقص. في حوار ما "رياضة.ما"، توقف المسؤول الودادي عند مصير المدير التقني رفائيل حاميدي، وكذا الأخبار التي تتداول حول إقالة مدرب الفريق، الإسباني بينيتو فلورو، والعديد من الأمور الأخرى. ما تفسيرك لضعف اللياقة البدنية لدى لاعبي الوداد؟ بدأ فريق الوداد استعداداته للموسم المقبل بشكل جيد، إلا أن كثرة التوقفات بفعل العطل التي كان يمنحها مدرب الفريق، الإسباني بينيتو فلورو للاعبين، أثرت على السير العام للإستعددات، مما إنعكس سلبا وبشكل كبير على اللاعبين الذين وجدوا صعوبة في مسايرة ايقاع التداريب بعد كل توقف، وهذا ما يفسر أن بينيتو فلورو قد أخطأ، وبما أنه مدرب للنادي، يمكننا القول أن الوداد كلها قد أخطأت. بإستثناء المباراة الأخيرة للفريق أمام ا.خريبكة برسم دور سدس عشر كأس العرش التي إستطاع خلالها الفريق خوض 90 دقيقة بنفس المستوى. ألا ترى أن المعد البدني للفريق سيدريك روجيه مسؤول هو الآخر عن الأمر؟ بالفعل، فهو المسؤول الأول، بما أنه المعد البدني للوداد، وتدخل ضمن اختصاصاته مراعاة إختلاف القوة البدنية والبنية المورفولوجية للاعبين، مما سيمكنه من وضع نظام تدريبي خاص بكل فئة. إلى جانب ذلك توجد عينة من اللاعبين الذين يخوضون ما بين 45 دقيقة إلى 70 دقيقة بشكل جيد ثم ينخفض مستواهم. زيادة على ذلك، فبعض اللاعبين الذين تعاقد معهم الوداد مؤخرا بحاجة لحصص أكثر لكي يسترجعوا مستواهم بعد فترة من التوقف. كل هذا من اختصاصات المعد البدني الذي وجب عليه أخد كل هذه الإختلافات بعين الإعتبار لكي تكون المجموعة بالكامل على أهبة الإستعداد نهاية كل أسبوع وطيلة الموسم. ما مصير رفائيل حاميدي المدير التقني للوداد؟ السيد حاميدي رفض الكثير من المقترحات من قبل إدارة النادي لفك الترابط بشكل ودي، بل انه حاول البقاء في مركزه رغم أنف إدارة الوداد، مما استدعانا لفسخ العقد الذي يربطه بالنادي نهائيا، ومن طرف واحد. بالمقابل أنهى المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي مفاوضاته مع لجنة تقنية مكونة من بعض الأسماء التي أعطت الكثير للوداد في فترة سابقة كحسن بنعبيشة، وحسن الداودي، ومصطفى شهيد(الشريف.) لكن حاميدي بصدد رفع تظلم إلى الجامعة المغربية و الفيفا؟ بما اننا أقدمنا على فك الترابط من جانب واحد، فإن إدارة الوداد منحت له امكانية الإلتجاء لجميع المساطر القانونية، بما في ذلك الجامعة الملكية والفيفا. هل من شأن ذلك أن يتسبب للوداد في خسارة مادية؟ سأجيبك بكل صراحة، الوداد خسرت الكثير طيلة الفترة التي كان يشرف فيها على الإدارة التقنية للنادي، ليس ماديا فقط، فيكفي النظر لحصيلة الأربع سنوات الأخيرة ونتاج العمل الذي كان يقوم به، فإدارة الوداد لن تخسر ماديا بقدر ما ستخسر إن لم توقف نزيف الفراغ التقني الذي سببه رفائيل، لأنه لم يقدم للوداد شيئا يذكر. البعض يتحدث عن قرب الإنفصال عن المدرب فلورو بينيتو، هل هذا صحيح؟ لا هذا غير صحيح، لا يعقل أن نتحدث عن إقالة المدرب مع كل مباراة سيئة أو نتيجة سلبية، هذه مجرد إشاعات. هل يمتلك الوداد مقومات الفريق البطل هذا الموسم، وماهي حظوظ النادي للتتويج باللقب؟ نعم، الوداد يمتلك مقومات الفريق البطل، ونحن نسهر على أن تظل هذه المقومات قوية، وأن يكون هناك ترابط وتمازج بين جميع مكونات النادي، من مكتب وطاقم تقني ولاعبين وجمهور. الوداد تلعب هذا الموسم لإضافة لقب البطولة لخزينة النادي، وكذلك من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية التي ستقام اواخر السنة المقبلة بالمغرب. على ذكرالجمهور الودادي، كيف ترى الإنشقاقات الأخيرة في صفوفه؟ يجب أن نعلم اننا كلنا نحب الوداد، لكن الخلل يكمن في كون كل فصيل أو جانب من الجمهور يريد أن يعبر عن هذا الحب بطريقته الخاصة، ومن منبركم، ادعوا هذه الجماهير إلى التوحد لمساندة الفريق الذي نحبه جميعا، واكرر المساندة ولا شيئ غير ذلك..