استنفرت هزيمة الوداد البيضاوي أمام الجيش الملكي برسم الدورة الأولى من البطولة الاحترافية، مكونات المكتب المسير للوداد الذي أجمع كل أعضائه على ضرورة تغيير المدرب بينيتو فلورو، بعد أن ساءت النتائج على نحو غير متوقع، وكثف مسؤولو الوداد اجتماعاتهم التي عجلت بإبعاد بينيتو ومساعده والمترجم، وطلب منه عدم التوجه إلى مركب محمد بن جلون خوفا من تداعيات الخسارة التي أغضبت كل الفعاليات ليس لنتيجتها بل لطريقة أداء المجموعة التي قدمت واحدة من أسوأ مبارياتها.
ووجهت الدعوة للمدرب مصطفى شهيد المعروف بالشريف للإشراف مؤقتا على تداريب الفريق بمساعدة رشيد الداودي في انتظار، التعاقد مع مدرب بديل للإسباني، بينما تشير كل التوقعات إلى إمكانية إلحاق حسن بنعبيشة بهذا المنصب، إلا أن تواجد هذا الأخير في الديار الغانية رفقة منتخب الشبان قد غير ملامح الطاقم التقني البديل.
وعقد عبد الإله أكرم جلسة عمل مع الشريف، الذي يشرف على مركز التكوين بنادي الوداد، وأحاطه علما بظروف وملابسات التعاقد، ودعاه إلى المساهمة في إخراج الفريق من أزمته إلى جانب اللاعب الدولي السابق رشيد الداودي، كما طلب منه إعادة المغضوب عليهم إلى تشكيلة الفريق خاصة بنكجان وسكومة، وضمهما إلى المجموعة خلال الحصص التدريبية، ومن المرجح أن يلتحقا بتشكيلة الفريق في المباراة المقبلة.
وقال كثير من لاعبي الوداد إن المدرب بينيتو، ظل هادئا في أعقاب مباراة الرباط، ولم يتفاتح اللاعبين في موضوع بقائه أو رحيله، بل حدد موعد الحصة التدريبية وغادر غرفة الملابس صوب الندوة الصحافية التي نفى خلالها أي رغبة في الاستقالة، ، بينما قال مسؤول ودادي إن المكتب المسير على استعداد لإقالته وتحمل تبعات الشرط الجزائي.
وعلاقة بالسجال القائم حول الأزمة التقنية للوداد، قال سعيد الناصري نائب الرئيس المستقيل في اتصال ب»المساء» إنه لا يجب اختزال الأزمة في المدرب بينيتو، وأضاف بأن التسريحات يجب أن تطال الطاقم التقني المدرب أولا ومساعده والمعد البدني وحسم إقالة المدير التقني السابق رفائيل حامدي، وإبعاد المتسببين في هذا الوضع وفتح تحقيق حول قضية الشواهد التي يدلي بها المدربون المتعاقد معهم، وأضاف:»على الرئيس أن يمتلك الشجاعة الكافية لإبعاد فلورو أولا ومساعده والمعد البدني سيديرك الذي لا يملك شواهد تخول له الإشراف على الإعداد البدني للفريق، وحسم قضية المدير التقني رفائيل حامدي الذي أثرنا في المكتب المسير مرارا مسألة الشواهد المزورة التي توجد في ملفه دون أن يحرك الرئيس ساكنا، وهذه فرصة لفتح تحقيق في حقيقة ومصداقية هذه الشواهد، مادام الوداد هو من يتحمل الأعباء المادية لانتدابات كلفت الفريق أموالا طائلة وهناك من اغتنى على حساب النادي».
وحول ما إذا كانت استقالته مجرد تلويح مألوف قد ينتهي بالتراجع عن القرار، قال سعيد إنه لن يعود للمكتب المسير للوداد إلا إذا أبتعد عنه مجموعة من المسيرين الذين ساهموا في هذا الوضع ويختبئون وراء تغيير المدربين كلما حلت العاصفة.