لم يكن أشد المتشائمين من أنصار فريق ريال مدريد الإسباني يتوقع البداية الكارثية للنادي الملكي بكل من الدوري الإسباني و ذهاب كأس السوبر الإسبانية، إذ عجز أبناء المدرب جوزيه مورينيو عن الفوز في ثلاث مباريات بعدما حصدوا هزيمتين و تعادل آخر بطعم الهزيمة. و تعود أولى فصول هذه البداية الكارثية للمباراة الافتتاحية للريال بالليغا حيث تعادل النادي الملكي مع ضيفه فالنسيا بهدف لمثله، تعادل بطعم العلقم لم يسمن مشجعي الريال و لم يغنيهم من جوع بل و ما زاد الطين بلة هو الاصطدام العنيف الذي حدث بين الحارس الملكي إيكير كاسياس و زميله البرتغالي بيبي الذي فقد على إثره الذاكرة لمدة وجيزة قبل أن يغادر الميدان نظرا لقوة الإصابة، و لأن المصائب تأبى أن تأتي فرادى كان الريال على موعد آخر مع الانتكاسة و الهزيمة حينما خسر ذهاب كأس السوبر أمام غريمه الأزلي برشلونة ب3 أهداف مقابل هدفين. و لقد ظن الجميع أن الريال سيصحح الانطلاقة عبر بوابة الفريق المغمور خيتافي حينما يحل ضيفا عليه في ثاني جولات الدوري الإسباني، إلا أن رياح رفاق المغربي عبد العزيز برادة جرت بما لا تشتهيه سفن الداهية مورينيو، حيث سقط الريال من جديد بهدفين لواحد، ما جعل المتتبعين يضعون العشرات من علامات الاستفهام حول هذه الزلازل الكروية التي تتعرض لها القلعة الملكية في بداية هذا الموسم. فهل هي لعنة كروية أصابت بطل إسبانيا أم أنها مجرد سحابة صيف عابرة سرعان ما ستنقشع ليعود الريال العريق لقهر الخصوم تباعا ؟ لاشك أن أولى إشارات الإجابة ستحملها مجريات لقاء إياب كأس السوبر بالبرنابيو، حيث أن عشاق الملكي ينتظرون بفارغ الصبر ملحمة بطولية للاعبيهم يكسرون بها لعنة البداية و لو أن الخصم هو العملاق الكاطالوني بنجومه الكبار و كرته الساحرة.