اختار منير الحدادي لاعب برشلونة تمثيل المنتخب الاسباني على المغربي قبل شهر من الآن في قرار أثار الجدل خصوصا أنه قبل أيام من قبوله دعوة "لا روخا" كان قد أكد بأنه لم يتخذ بعد القرار حول المنتخب الذي سيمثله، ولكن اسبانيا تدخلت وإستدعاه ديل بوسكي وذلك لتفادي استدعاء أسود الأطلس للاعب. وقد أعاد الاتحاد الإسباني وديل بوسكي نفس سيناريو بويان كركيتيش، الاعب ذو الأصول الصربية كان بامكانه اللعب لبلاد أصوله وأيضا إسبانيا ولكن في 10 سبتمبر 2010 ديل بوسكي إستدعاه لخوض مباراة بإقصائيات كأس العالم 2010 أمام أرمينيا ولعب الدقائق الأخيرة من المباراة لإستبعاد إمكانية إستدعائه مع صربيا. وفي 8 سبتمبر الماضي وفي مباراة أمام مقدونيا بتصفيات اليورو 2016 إستدعى ديل بوسكي لاعب برشلونة منير الحدادي وشارك في الدقيقة 77، وبذلك فقد أصبح من المستحيل أن يلعب لمنتخب آخر بعد أن شارك في مباراة رسمية مع "لا روخا". ومع مرور الأيام فإن إستدعاء الحدادي يبدو أكثر "خدعة" على شيء آخر، حيث كان بإمكان ديل بوسكي أنذاك بعد اصابة دييغو كوستا إستدعاء لاعبين آخرين والذين يستحقون مكان في اسبانيا أكثر من لاعب برشلونة مثل فرناندو ليورينتي المتألق مع يوفنتوس أو خوسيه كاليخون المتألق مع نابولي. ولم يستدعي ديل بوسكي اللاعب الشاب للمشاركة في مباريات التأهيلية ليورو 2016 أمام سلوفاكيا و لوكسومبورغ، منير تواجد مع منتخب إسبانيا تحت 21 سنة للمشاركة في المباراة أمام صربيا المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2015. وتلقى منير ضربة موجعة حيث ظل حبيس الدكة طوال المباراة، مدرب إسبانيا تحت 21 سنة ألبيرت سيلاديس إعتمد على خط هجومي مكون من ألفارو موراتا (يوفنتوس وديليوفيو (إشبيلية) ولعب ورائهم مونيان (أتلتيك بلباو) وإيسكو (ريال مدريد). ورغم أن إسبانيا وجدت صعوبات للتسجيل فإن مدرب اسبانيا لم يعتمد على الحدادي في الشوط الثاني وتغييراته كانت إقحام سارابيا (خيتافي) و أوليفر توريس (بورتو). وبلا شك فإن منير يعتبر في بداية هذا الموسم لاعب مهم في برشلونة، حيث أن لويس إنريكي يراهن عليه كثيرا.. ولكنه يواجه خطر أن يحدث له نفس ما حدث مع إسبانيا خصوصا مع عودة لويس سواريز حيث أنذاك لن يشارك كثيرا حتى كإحتياطي بتواجد بيدرو رودريغيز.