وضعت جمعيات من المجتمع المدني و فعاليات رياضية بالمدينة مسؤولي فريق النادي القنيطري في دائرة الإتهام، على خلفية سوء تدبير المال العام الذي يتوصل به النادي من الجهات المانحة، على حد تعبيرهم. و تساءلت هذه الجمعيات، كيف لمسؤولي الفريق القنيطري أن يسقطوا في خطأ اعتبروه بالبدائي؟، حين تم التعاقد مع المدرب عبد الرزاق خيري، الذي استفاد من مبلغ 20 مليون سنتيم دفعة واحدة و بدون عقدة أهداف، بعد توقيعه للعقد الذي يربطه بالفريق، إلى جانب الموافقة على إقامة معسكر مغلق بمدينة أكادير في شهر غشت، الذي يتزامن بالإقبال الكبير للمصطافين و السياح على عاصمة سوس، الشيئ الذي يؤثر على فقدان اللاعبين للتركيز و الإستعداد على نحو جيد.
و شدّد هؤلاء المنتقدين على أن الدافع الأساسي من إقامة هذا التربص بأكادير، كان يروم منه المدرب و طاقمه التقني، و مسؤولين من الفريق قضاء عطلتهم الصيفية على حساب النادي.
و بخصوص الإنتدابات الصيفية التي أبرمها مكتب الكاك مع تسعة لاعبين، فقد اعتبرها هؤلاء بالغير المدروسة و تقبر المواهب الشابة التي تتوفر عليها مدرسة النادي، خاصة فريق الأمل، متسائلين في الوقت نفسه عن تخصيص مبلغ 110 مليون سنتيم للمدافع السينغالي ممادو ديانغ لمدة موسمين، رغم تراجع مستواه التقني و البدني، إذ فضل التجديد بعدما بات غير مرغوب فيه من طرف أندية وطنية و خليجية التي رفضت التعاقد معه، قبل أن يعود للقلعة الخضراء و الإستفادة بالمبلغ المذكور دون تقديمه للإضافة المرجوة، حيث تسبب في هزيمة الفريق في مناسبتين و بأخطاء بدائية و قاتلة، إلى جانب الإرتباط بلاعبين آخرين سينزفون خزينة النادي، أكثر من الإستفادة منهم على حد تعبيرهم، و هذا ما ظهر في المباريات التي خاضها الفريق في بداية هذا الموسم، بإستثناء 3 لاعبين فقط الذين برهنوا أن بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة للنادي.