تساؤلات عدة أثيرت حول كيفية توظيف المدير الفني لبرشلونة لويس إنريكي لثلاثي الفريق الهجومي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، بعد أن انضم الأخيرة الى صفوف النادي الكتالوني. سواريز الوافد الجديد من ليفربول سيضيف قوة هجومية كبيرة لهجوم البرسا الامر الذي يتيح خيارات عدة لدى المدرب للاعتماد عليها في الموسم الجديد، ولكن يبقى السؤال.. كيف سيوظف هذه العناصر لمصلحة الفريق. الهولندي يوهان كرويف نجم برشلونة السابق شكك في إمكانية نجاح سواريز مع البرسا منتقدا البلوجرانا في التعاقد مع اللاعب الأوروجواياني كإشارة على أن النادي يسير باتجاه اللعب الفردي في أدائه مستقبلا وليس أسلوب اللعب الجماعي المعتاد في السنوات الأخيرة. ولكن الأيام وحدها قادرة أن تثبت ما إذا كان كرويف محقا أو مخطئا، فيما استعرض تقرير لموقع "بليتشر ريبورت" الأمريكي تصور لشكل هجوم برشلونة في الموسم الجديد. المتوقع والأقرب إلى الواقع هو أن يلعب نيمار في مكانه المفضل، بالجناح الهجومي الأيسر على أن يكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الجهة المقابلة "اليمني".. في حين يلعب سواريز في قلب الهجوم. تلك الطريقة تتيح لنيمار حرية الحركة والأفضلية الهجومية في مكانه المفضل الذي يؤدي به مع منتخب بلاده البرازيل، مع الفرق أنه لن يجد إلى جواره هالك وفريد بل من هم أفضل. أما ميسي فستتركز مهمته على الدور الهجومي البحت، ليترك مهمة الكرات العرضية المرسلة إلى عمق الدفاع للظهير أو الجناح الأيمن، سواء كان البرازيلي دانييل ألفيس - حال بقائه مع الفريق - أو الكولومبي خوان كوادرادو حال قدومه للنادي. كذلك سيكون الأفضل لسواريز أن يلعب في قلب الهجوم لينتج أكثر أمام المرمى. تلك الطريقة أقرب كثيرا لتلك التي اعتمد عليها المدرب الإسباني بيب جوارديولا في بداية عمله مع البرسا في 2008 حينما اعتمد على الفرنسي تييري هنري على الرواق الأيسر، وميسي في اليمين، وفي قلب الهجوم الكاميروني صامويل إيتو، وكان الإنتاج الهجومي كثيفا بحيث سجل ميسي 38 هدفا وايتو 36 وهنري 26. وبشكل عام يبدو الفريق الكتالوني عازما على تقديم صورة هجومية أفضل لتعويض إحباط الموسم الماضي